صحيفة: اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة وإنقاذ أردوغان
صحيفة: اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة وإنقاذ أردوغانصحيفة: اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة وإنقاذ أردوغان

صحيفة: اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة وإنقاذ أردوغان

كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الاثنين عن اتصالات سرية تجري بين إسرائيل  وتركيا لإعادة تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة  بعد مرورعدة أشهر على الأزمة الدبلوماسية  التي حدثت عقب استشهاد نحو60  فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء مظاهرات عند الحدود الشرقية لقطاع غزة حيث قررت أنقرة حينها طرد السفير الإسرائيلي، إيتان نافي، من الأراضي التركية واستدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.

 وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"  في عددها الصادر يوم الاثنين  نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأتراك " إن البلدين ينويان إعادة السفيرين للبلدين (تل أبيب وأنقرة)، إذا لم تحدث مفاجآت أو أزمات في اللحظة الأخيرة."

وأضافت الصحيفة أن الدليل على أن الأمور  بين إسرائيل وتركيا تسير نحو إنهاء الأزمة، هو إعلان  وزارة الخارجية الإسرائيلية  قبل أيام عن رغبتها في تعيين سفير جديد لدى تركيا خلال صيف 2019  .

وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب التركي هو الآخر  كان أرسل لإسرائيل ملحقًا اقتصاديًا بعد شغور المنصب لأعوام، حيث يقوم بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بدوره ، يائير لبيد زعيم  حزب هناك مستقبل ، " يش عتيد"،  الإسرائيلي المعارض لحكومة بنيامين  نتنياهو، علق على ما  أوردته الصحيفة  قائلاً "إن محاولة تسوية العلاقات مع تركيا خطأ محسوب على نتنياهو".

وشدد لبيد على أنه يجب على إسرائيل ألا تساعد رجب طيب أردوغان في الخروج من الأزمة الاقتصادية مع الولايات المتحدة."

وطالب المعارض الإسرئيلي  حكومة نتنياهو بإعادة  السفير بعد نقل مصانع صيانة طائرات F-35 من تركيا إلى إسرائيل.

 وقالت  الصحيفة العبرية إن"  الرئيس التركي  يسعى حاليًا  للخروج من أزمته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وما لحقها من أضرار كبيرة على الاقتصاد التركي وأدت إلى تدهور  الليرة التركية مقابل الدولار ، عبر إعادة  تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل  وهو أمر بحاجة إلى مقابل"

وذكرت "يديعوت أحرونوت "  أن المقابل  لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، هو" نهاية الحرب الأهلية في سوريا والخوف من إلحاق الأذى بالمصالح التركية وخلق حالة يكون لدى إسرائيل وتركيا فيها عدومشترك في سوريا، وهو نظام الرئيس بشار الأسد و الوجود الإيراني في سوريا."

وأضافت الصحيفة أن الدليل الآخر على مضي أنقرة نحو تطبيع العلاقات وإنهاء الأزمة مع تل أبيب، هو:توقف تركيا عن استنكار الهجمات المنسوبة لإسرائيل داخل سوريا، وذلك بفعل توجيهات  قيل إنها من جهات عليا في الدولة التركية ."

ولم تغفل الصحيفة " أن ما يدفع بتركيا  للمضي نحو إعادة علاقاته مع إسرائيل هو تدهور العلاقات التركية الأمريكية، ونشوب أزمة اقتصادية في تركيا متمثلة بهبوط الليرة التركية، حيث فضل أردوغان  تحسين العلاقات مع إسرائيل كي لا يواجه أزمة جديدة  مع الإدارة الأمريكية  برئاسة دونالد ترامب  على خلفية علاقاته السيئة مع إسرائيل .

وأشارت  الصحيفة إلى أنه من غير المعتاد تزامن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي  أفيغدور ليبرمان  مع  زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الأسبوع الماضي في باكو، عاصمة أذربيجان للمشاركة  في العرض العسكري الذي أقيم  بمناسبة مرور 100 عام على تحرير أذربيجان من الاحتلال الأرميني البلشفي ، وهو استعراض مر في شوارع باكو.

في المقابل نقلت الصحيفة عن  مصادر دبلوماسية أن تزامن الزيارة كان مجرد مصادفة وأنه لا توجد صلة بين زيارات ليبرمان وأردوغان لأذربيجان وأنه لا توجد أي محاولة من قبل الأذربيجانيين للتوسط بين الجانبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com