ملاحقة الإعلاميين مستمرة في تركيا.. محكمة تتهم صحفيًا بارزًا بـ"إهانة أردوغان"
ملاحقة الإعلاميين مستمرة في تركيا.. محكمة تتهم صحفيًا بارزًا بـ"إهانة أردوغان"ملاحقة الإعلاميين مستمرة في تركيا.. محكمة تتهم صحفيًا بارزًا بـ"إهانة أردوغان"

ملاحقة الإعلاميين مستمرة في تركيا.. محكمة تتهم صحفيًا بارزًا بـ"إهانة أردوغان"

وجهت محكمة تركية للإعلامي البارز، فاتح بورتقال، تهمة إهانة رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، وفي حال إدانته قد يسجن ما بين سنة إلى أربع سنوات طبقًا للقانون.

وكان بورتقال، الذي يعمل في فضائية "فوكس" والتي تضعها أنقرة في "خانة الأعداء الذين يجب إبعادهم"، كتب تغريدة على حسابه بتويتر في 29 كانون الثاني/يناير العام الحالي، انتقد فيها قيام السلطات ببلاده بمنع مسرحية ذات فصل بعنوان "فقط ديكتاتور" من العرض.

وتساءل بورتقال مندهشًا حينها:"إلى هذه الدرجة يمكن لعمل فني بسيط  لن يشاهده في النهاية سوى عدد قليل من الناس أن يزعج القائمين على صناعة القرار في البلاد لدرجة أن يصدروا أمرًا بمنع العمل؟".

لكنه قال في إفادته أمام المحكمة بضاحية "كارتل" بالشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، إنّه "استخدم حقه في التعبير وفقًا للدستور، وإنّ نقده لم يخرج عن الحدود التي وضعها القانون، وإنه فقط تساءل لماذا منعت المسرحية؟".

يشار إلى أن المسرحية صاغها العضو بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي والنائب في البرلمان التركي عن مدينة هطاي جنوب شرق الأناضول ذات الغالبية الكردية، باريش أطاي.

وكان الصحافي التركي المعروف، جان دوندار، الذي كان رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، سبق وأكد أنّ "مجرد تغريدة" على "تويتر" يمكن أن تؤدي إلى سجن صاحبها لأن "الشرطة تكافئ من يوجهون اتهامات قوية"، لافتًا إلى أن "الرقابة الذاتية باتت موجودة حتى داخل المنازل".

واعتبر  دوندار خلال مقابلة مع "فرانس برس"، نقل موقع "أحوال" مقتطفات منها، أنّ "تركيا التي أصبحت سجنًا كبيرًا لم تكن جنَّة قبل أردوغان، ولكن كان ثمة فرصة كبرى للصغار هناك لتعلم الديمقراطية. وكان يمكن أن تكون مثالًا في العالم الإسلامي بدل أن تصبح أشبه بقطر".

ورأى دوندار، الذي يعيش في برلين بعد أن تمكن من الهرب، أنّ "الغربيين يغضون النظر عن تركيا، وأنهم يقبلون بابتزاز أردوغان الذي يهدد بأن يرسل إليهم ثلاثة ملايين لاجئ سوري".

ودوندار تعتبره أنقرة "خائنًا" لكشفه في 2015، أنّ الاستخبارات التركية سلّمت أسلحة لمتشددين في سوريا، وأنّ أردوغان "دعم الإسلاميين على الدوام".

في سياق متصل، حكمت محكمة أخرى على سائق تاكسي ألماني من أصل كردي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهرين، بتهمة الترويج لمنظمات إرهابية عبر "فيسبوك"، في إشارة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.

وقال المحامي إركان يلدريم، اليوم الجمعة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية نقلتها وسائل إعلام معارضة إنّه قدم طعنًا على الحكم.

وأضاف أنّ "موكله لن يضطر إلى تنفيذ العقوبة لحين صدور قرار محكمة النقض، إلا أنه ليس مسموحًا له بمغادرة البلاد، حيث أصدرت السلطات التركية بحقه حظرًا للسفر".

وتدور القضية حول منشورات على "فيسبوك" خلال الفترة بين آذار/مارس وتموز/يوليو العام الحالي، نسبت للسائق الذي يدعى "إلهامي"، من بينها منشور يصف زعيم المنظمة عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، أنّه "كردي ذو بصيرة ثاقبة"، وفقًا للائحة الاتهام.

بالإضافة إلى ذلك، قيل إن السائق المتهم شارك صورًا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني على الموقع.

ويرفض إلهامي، الذي اعتقل في آب/ أغسطس، في مدينة إلازيغ شرق تركيا، كل الاتهامات المنسوبة إليه، وينفي أن يكون حساب "فيسبوك" المشار إليه يخصه.

يشار إلى أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اشترط قبل أيام أثناء زيارته إلى أنقرة، إطلاق سراح السجناء الألمان المحتجزين في تركيا لعودة العلاقات مع أنقرة التي تواجه انتقادات دائمة بأنها تنتهك حقوق الإنسان والحريات بشكل منظم.

ومن المقرر أن يزور أردوغان برلين أواخر أيلول/ سبتمبر، في زيارة مثيرة للجدل يلتقي خلالها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com