وثيقة "سرية" حول جهوزية جيش الاحتلال تهز الأوساط العسكرية في إسرائيل
وثيقة "سرية" حول جهوزية جيش الاحتلال تهز الأوساط العسكرية في إسرائيلوثيقة "سرية" حول جهوزية جيش الاحتلال تهز الأوساط العسكرية في إسرائيل

وثيقة "سرية" حول جهوزية جيش الاحتلال تهز الأوساط العسكرية في إسرائيل

تطرقت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، إلى وثيقة سرية مكونة من 200 صفحة، أعدها ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، مفادها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غير مستعد لخوض حرب جديدة.

وأرسل الضابط معد الوثيقة، نسخة منها إلى وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت، فضلًا عن لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، محذرًا من تراجع مستوى جاهزية الجيش الإسرائيلي، وتؤكد أنه غير مستعد لخوض حرب بالمعنى الحقيقي.

وتحمل الوثيقة التي أعدها مفوض شكاوى الجنود، اللواء احتياط يتسحاق بريك، وهو قائد وحدة تابعة لوزارة الدفاع، تختص بتلقي المشاكل الخاصة بالجنود وعائلاتهم، انتقادات حادة بشأن الكفاءة القتالية للجنود، وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق خارجية لدراسة الأوضاع داخل الجيش، لا سيما ما يتعلق بالموارد البشرية، وتراجع جاهزية الجنود لخوض حرب مستقبلية.

ووفقًا لما أوردته "معاريف" اليوم، تحمل الوثيقة تفاصيل كثيرة في هذا الصدد، وتعتبر جامعة لوثيقتين سابقتين أرسلهما بريك من قبل إلى الجهات المشار إليها، حيث يشير خلالها إلى وجود أزمة حادة في الطاقات والموارد البشرية، تؤثر على جاهزية وكفاءة وحدات الجيش.

وثيقة مضادّة

وأشارت الصحيفة، إلى قيام رئيس هيئة الأركان العامة بإرسال وثيقة أخرى إلى أعضاء لجنة الخارجية والدفاع والمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت"، على خلفية الانتقادات التي وردت في وثيقة بريك، لافتة إلى أن وثيقة أيزنكوت التي وقع عليها جنرالات هيئة الأركان العامة، كل منهم في مجاله، حاولت تفنيد ما ورد في الوثيقة التي أعدها بريك.

وتطعن وثيقة رئيس الأركان في صلاحيات اللواء بريك، وتحاول التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي، ولا سيما الذراع البرية، في أعلى درجات الجاهزية للحرب المقبلة، وفقًا لمعايير علمية وضعها الجيش لقياس مستوى الكفاءة، وذكر أيزنكوت في وثيقته أن الجيش قادر على خوض حرب مستقبلية على جميع الجبهات التي تشكل خطرًا على إسرائيل.

ولم تستبعد تلك الوثيقة وجود ثغرات في عدد من الوحدات العسكرية، حيث تعاني بعض هذه الوحدات من تدني مستوى الجاهزية، لا سيما على مستوى العنصر البشري، دون أن يخفي أن بعض الثغرات ترتبط بالموازنة، وبعدم القدرة على إدارة المخاطر بشكل يحمل قدرًا من الوعي.

لكن الوثيقة التي أعدها اللواء بريك، تتحدث عن اتجاه آخر تمامًا، حيث تعتمد على لقاءات كثيرة للغاية عقدها مع ضباط ميدانيين، من بينهم قادة كتائب، وخلص إلى أن هؤلاء عرضوا عليه أوضاع بالغة الصعوبة فيما يتعلق بوضع الجنود، وتختلف عن رأي هيئة الأركان العامة بشأن جاهزيتهم، وتؤكد أن الجيش يجد صعوبة في التغلب على تلك المشاكل.

وفي السياق ذاته، تقدم عضو الكنيست موطي يوغيف، عن حزب "البيت اليهودي"، بطلب إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع آفي ديختر، داعيًا لضرورة عقد اجتماع عاجل على مستوى اللجنة؛ لبحث الوثيقة التي أعدها بريك بشأن جاهزية الجيش.

ونقل موقع الصحيفة عن يوغيف قوله، إن ما ورد في الوثيقة خطير للغاية، ويحدد مشاكل تنبع من تقليص أعداد الضباط وضباط الصف في السنوات الأخيرة، مضيفًا أن نتائج هذا النقص بدأت تظهر على الأرض، وسوف تظهر أكثر في حالات الطوارئ.

وتابع أن رئيس الأركان وجنرالات الجيش يزعمون في المقابل، أن الجيش جاهز لتنفيذ كل مهمة ملقاة على عاتقه، ما يعني أن هناك تباينًا بين الوثيقتين، لذا فإن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق "الكابينت"، ولجنة الخارجية والدفاع، لبحث هذا الأمر والعمل على معالجة الثغرات لمواجهة جميع التهديدات المتعلقة بأمن إسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com