"المغامرات العاطفية" تعزز أوجه الشبه بين ترامب ووزير الخارجية البريطاني السابق
"المغامرات العاطفية" تعزز أوجه الشبه بين ترامب ووزير الخارجية البريطاني السابق"المغامرات العاطفية" تعزز أوجه الشبه بين ترامب ووزير الخارجية البريطاني السابق

"المغامرات العاطفية" تعزز أوجه الشبه بين ترامب ووزير الخارجية البريطاني السابق

دأب الصحافيون والمحللون السياسيون على تعداد أوجه الشبه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، ويبدو أن قرينة إضافية استجدت، اليوم الجمعة، لإثبات هذا التشابه، وهي "المغامرات العاطفية".

ولئن خصصت الصحافة مساحات واسعة للحديث عن مغامرات ترامب الجنسية منذ تسلمه المنصب قبل نحو سنتين، فإن جونسون، بدوره، بدا متورطًا في ارتكاب "خيانات زوجية خفية" دفعت بزوجته إلى طلب الطلاق، بعد زواج دام لنحو ربع قرن.

ومن المقرر، بعد أن أعلن جونسون وزوجته مارينا ويلر الانفصال، أن تبدأ إجراءات الطلاق، إذ أوضح الزوجان في بيان مقتضب أن ذلك يصب في مصلحتهما، و"سنواصل رعاية أبنائنا الأربعة في السنوات المقبلة".

ووفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، فإن ويلر طلبت الطلاق بنفسها، لأنها لم تكن ترغب في تحمل خيانات لزوجها بعد.

وتضاف خصلة "عدم الإخلاص للزوجة" إلى مجموعة من الخصال والسلوكيات والتصرفات التي جمعت بين ترامب وجونسون اللذين يعاديان المهاجرين، ويتوجسان من الإسلام، ويبالغان في إظهار قوة بلديهما على نحو "يقترب من العنصرية"، ناهيك عن بنيتيهما الضخمة وملامحهما الخارجية المتقاربة، بالرغم من أن جونسون يصغر ترامب بـ 18 عامًا.

ولا ينكر جونسون نفسه هذا الشبه، فقد انتشرت صوره عبر "تويتر"، قبل نحو ثلاثة أشهر، برفقة ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، في البيت الأبيض، وبدا فيها وكأنه يتقمص شخصية ترامب، رافعًا إبهامه للأعلى كعادة الرئيس الأمريكي، ومرتديًا بذلة سوداء وربطة عنق عنابية، وبالطبع بدا بشعره الأشقر وكأنه نسخة من ترامب.

ويعد الاثنان من السياسيين غريبي الأطوار، ومثلما هو الأمر بالنسبة لترامب، لا يكف جونسون عن إثارة الجدل عبر تصريحات "نافرة" بشأن الإسلام أو الاتحاد الأوروبي أو اللاجئين وغيرها، وصولًا إلى "عش الزوجية" الذي لم يسلم من شطحاته.

وكان جونسون أعلن استقالته من وزارة الخارجية في تموز/ يوليو الماضي؛ احتجاجًا على خطة الحكومة لآلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ كان واحدًا من أشد المدافعين عن "البريكست".

ويُعتقد أن جونسون يسعى للفوز بزعامة حزب المحافظين بقيادة رئيسة الحكومة تيريزا ماي، والذي يشهد انقسامًا حادًا حول مقاربة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت صحف بريطانية إلى أن كشف معلومات حول خيانة جونسون لزوجته قد يضر بحظوظه في تولي السلطة، لكن محللين أشاروا إلى أن كشف تلك المعلومات قد يكون وسيلة لـ"تبييض الصفحة" عبر نشر كل ما من شأنه إحراج جونسون للانتهاء منه قبل الخوض في منافسة على الزعامة.

وكان جونسون أثار ضجة قبل نحو أسبوعين، حيث كشف تحقيق أن حسابه على فيسبوك يحوي مئات الرسائل التي تنشر الخوف من الإسلام، وفقًا لصحيفة "ذا صنداي تايمز".

ويخضع حاليًا جونسون للتحقيق من قبل حزب المحافظين، بعد وصفه المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بأنهن "يشبهن صناديق البريد" و"لصوص البنوك".

ولم يخفِ جونسون إعجابه بترامب في تصريحات سابقة، إذ قال في أحدها: "إعجابي بترامب في ازدياد، وأزداد قناعة بأن هناك أسلوبًا منظمًا في جنونه".

وبقدر التقارب بين ترامب وجونسون، فإن هذا الأخير كان يكن كراهية لسلفه باراك أوباما، إذ قال إن أصوله الكينية "جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها"، كما شبّه هيلاري كلينتون بأنها "ممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".

واستطاع جونسون، خلال تجربته السياسية، أن يواجه العواصف التي اعترضت طريقه، ويتغلب عليها، بفضل بلاغته الكبيرة، وقدرته على اللعب بالكلمات وتغيير المواقف الحرجة والصعبة لصالحه في كل مرة، وهو ما يفعله ترامب كذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com