رئيس الفلبين يتعهد بعدم إبرام صفقات سلاح جديدة سوى مع إسرائيل
تعهد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الذي يزور إسرائيل حاليًا، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها، بعدم إبرام صفقات سلاح جديدة لصالح جيش بلاده سوى مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، زاعمًا أن الفلبين وإسرائيل تواجهان عدوًا مشتركًا، وأن بلاده تخوض حربًا على الإرهاب.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى اللقاء الذي جمع بين دوتيرتي ونظيره الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، وذكرت أنه أكد لمضيفه الذي عقد معه اجتماعًا في مقر الرئاسة بالقدس المحتلة، أنه وجه تعليمات للمؤسسة العسكرية في مانيلا بعقد صفقات سلاح مع إسرائيل فقط.
وطبقًا لما أورده موقع "سيروغيم" العبري، وجه الرئيس الفلبيني الشكر لنظيره الإسرائيلي على التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، من بينها المجالات العسكرية والاستخباراتية وصفقات السلاح، ونقل عنه القول "وجهت تعليمات لرجال جيشي بأن هناك دولة واحدة مستهدفة لشراء السلاح والمعدات العسكرية، وهي إسرائيل".
وتابع الرئيس الذي اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل، أن الولايات المتحدة تعد صديقة "جيدة" لبلاده، ولكن شراء الأسلحة الأمريكية محفوف بالقيود، الأمر ذاته الذي ينطبق على المشتريات من الصين وألمانيا، واللتين تفرضان قيودًا على بيع السلاح لمانيلا، مضيفًا: "نفضل حقًا مواصلة الشراء من إسرائيل".
ولفت من شبه نفسه مؤخرًا بالزعيم النازي أدولف هتلر، وأثار حفيظة الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل، إلى أنه لا يرى أي سبب لوجود ما يقوض مشتريات السلاح الإسرائيلي، حيث إن المسافة بين البلدين بعيدة ولا توجد علاقة بين مانيلا وبين المشاكل التي تواجهها إسرائيل، وإن بلاده تحافظ على أخلاقيات وأسس الديمقراطية، وفيما يبدو أن دوتيرتي يحاول بذلك تجنب التعرض لانتقادات على خلفية تغاضيه عن كونه سيشتري السلاح من الاحتلال الإسرائيلي علنًا.
وفيما يتعلق بخوض الفلبين حربًا على الإرهاب، أشار دوتيرتي إلى أن الأمر يشكل هدفًا مشتركًا للفلبين وإسرائيل، مبينًا أن إسرائيل ساعدت دولًا كثيرة في الحرب على الإرهاب، وبالتالي لا مانع من مساعدة الفلبين، مضيفًا "في مجال الإرهاب نحتاج للقتال؛ لكي ننتصر على عدو مشترك".
وأشار الرئيس الإسرائيلي في المقابل إلى أن هناك منظومة علاقات مشتركة قوية بين البلدين، وأن إسرائيل تعمل مع كل دولة تريد مكافحة الإرهاب، وأنه بالإمكان التعاون مع مانيلا في هذا الصدد. كما أضاف "تبذل إسرائيل ما في وسعها لبناء دولتها بصورة قوية من الناحية الاقتصادية وغير ذلك.. واجهنا تحديات كثيرة في طريقنا لمقدمة المنصة العالمية".
ويزور رئيس الفلبين إسرائيل للمرة الأولى على رأس وفد ضخم، يضم 400 شخصية، من بينهم 7 وزراء، فضلًا عن شخصيات عسكرية ورجال أعمال، على أن تشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين. والتقى دوتيرتي، أمس الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وعده الأخير بأن مانيلا يمكنها أن تتوقع تلبية كل طلب مساعدة ترسله لإسرائيل.
