بعد 20 عامًا من القتال ..مسلحو المعارضة الإثيوبية يعودون لبلادهم
أعلنت الحكومة الإثيوبية يوم الإثنين عودة العشرات من مقاتلي المعارضة المسلحة إلى البلاد، بعد 20 عامًا قضوها في قتال حكومة أديس أبابا انطلاقًا من الأراضي الإريترية.
وقال نغسو طلاهون، مسؤول الاتصال الحكومي في إقليم الأمهرا الإثيوبي "إن 230 من مقاتلي ائتلاف حركة قنبوت سبات والجبهة الوطنية الإثيوبية المعارضة، وصلوا اليوم مدينة ورتا بأمهرا، عائدين من مدينة أم حجر الإريتيرية المتاخمة لمدينة الحمرا شمال إثيوبيا.
وأضاف طلاهون أن "عودة المقاتلين جاءت بعد عملية المصالحة التي تمت بين الحكومة والفصائل المعارضة"، مشيرًا إلى أن "المقاتلين لاقوا لدى عودتهم إلى إثيوبيا استقبالًا وترحيبًا كبيرين من شعب أمهرا وفي كل المدن التي عبروها، وصولًا إلى مدينة ورتا، حيث يقيمون حاليًا وبشكل مؤقت لحين تسوية أوضاعهم".
وتأتي عودة مقاتلي المعارضة إلى إثيوبيا، ضمن عملية مصالحة سياسية يتبعها رئيس الوزراء، آبي أحمد علي، منذ توليه السلطة، مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وأعلنت أديس أبابا يوم الأربعاء الماضي إنشاء مفوضية لنزع السلاح وإعادة دمج مقاتلي الحركات المعارضة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن حركة قنوب سبات تعد أكبر فصائل المعارضة المسلحة الإثيوبية وقد أعلنت الشهر الماضي عودتها إلى البلاد بعد مناقشات مع آبي أحمد في واشنطن للانخراط في الممارسة السياسية السلمية، وتقديم الدعم اللازم للإصلاحات الجارية في البلاد.
