تقديرات أمنية إسرائيلية: "حل الأونروا" سوف يمس أمن إسرائيل
تقديرات أمنية إسرائيلية: "حل الأونروا" سوف يمس أمن إسرائيلتقديرات أمنية إسرائيلية: "حل الأونروا" سوف يمس أمن إسرائيل

تقديرات أمنية إسرائيلية: "حل الأونروا" سوف يمس أمن إسرائيل

قدَّرت أجهزة أمنية إسرائيلية أن تقليص الإدارة الأمريكية مساعداتها لوكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بشكل أحادي الجانب، سيؤدي إلى حدوث فراغ قد تستغله حركة حماس لصالحها.

ووفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، اتفق رئيس هيئة الأركان السياسية الأمنية السابق، اللواء احتياط عاموس جلعاد، مع هذه التقديرات، اليوم الثلاثاء، قائلًا:"إن الأونروا هي منظمة حقيرة، ووجودها يؤكد على حق العودة للفلسطينيين، وهي تدير دعاية معادية لإسرائيل".

وأضاف أنه "من جهة أخرى، عندما حدثت أزمة في غزة، فإن الوحيدين الذين كان من الممكن الحديث معهم، هم مسؤولو الأونروا، فهم الذين أقاموا العيادات الصحية، والبنى التحتية، وارتباط العائلات في غزة وثيق جدًا مع الأونروا، أما البنى التحتية الأخرى فهي ملك لحماس، العدو الذي من الصعب الحديث معه".

وأوضح جلعاد:"من حيث المبدأ، كل ما يقال على الأونروا صحيح، ولكن من حيث المبدأ الفعلي، فإن تقليص الولايات المتحدة 200 مليون دولار من ميزانية الأونروا، سيؤدي إلى فصل معلمين، وإغلاق العديد من العيادات الصحية، والمدارس، ونتيجة لذلك، سيتجول أكثر الناس في الشوارع، ما يمس بأمن إسرائيل".

وأضاف اللواء جلعاد:"إذا كنا نريد حلَّ منظمة ما، يجب إيجاد البديل، ولذلك من الممكن إقامة منظمة منافسة تحل مكان الأونروا، بدلًا من رمي آلاف الأشخاص في الشوارع، فلا فائدة من هدم القائم والمساس بأمن إسرائيل، ولا بد من إعداد برامج إستراتيجية".

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي تسفي برئيل، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقّد المشكلة مع الفلسطينيين ولن يحلها، حيث استندت النية بتجميد مبلغ 200 مليون دولار من أصل 250 مليون دولار التي تمنحها الولايات المتحدة للأونروا، إلى الإستراتيجية نفسها، التي تقول إن ما لا يمكن حله من خلال المفاوضات يمكن حله من خلال قرارات أحادية الجانب، الكسر من أجل التغيير".

وأضاف برئيل أن هذه الإستراتيجية "البلطجية" لا تتسق مع إعلان ترامب الذي يقول إن "الفلسطينيين سيحصلون على شيء ما جيد مقابل نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو يناقض حلمه بخصوص (صفقة القرن)، التي سيُضطر الطرفان فيها لدفع ثمن باهظ من أجل التوصل إلى السلام".

وبحسب أقوال برئيل، "هناك أمر واحد واضح في هذه الصفقة الآخذة في النزول عن جدول الأعمال، وهو الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون، والذي دفعوه حتى الآن. وبحسب نظرية ترامب، بقي عليه الآن فقط أن يُملي حدود دولة إسرائيل وفقًا لخريطة الاستيطان، وأن يحدد من واشنطن مكانة الأماكن المقدسة، وبذلك يستطيع عرض اتفاق السلام التاريخي الذي سيتم التوقيع عليه بوجود الطرفين، رئيس الولايات المتحدة ورئيس حكومة إسرائيل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com