تقرير: تركيا ترتمي في أحضان روسيا والناتو في خطر
تقرير: تركيا ترتمي في أحضان روسيا والناتو في خطرتقرير: تركيا ترتمي في أحضان روسيا والناتو في خطر

تقرير: تركيا ترتمي في أحضان روسيا والناتو في خطر

يبدو أن الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة دفعت بتركيا إلى الارتماء في أحضان روسيا؛ الأمر الذي أثار قلقًا عميقًا في الغرب، بشأن حدوث شرخ خطير في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يضم تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وذكر تقرير لوكالة "أسوشييتد بريس" الأمريكية، نشرته أيضًا شبكة "فوكس نيوز"، أن تغيير الشركاء بات "عملية معهودة" بالنسبة لتركيا؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي بين قارتي آسيا وأوروبا، وقربها من منطقة الشرق الأوسط، المتوترة باستمرار.

وقال التقرير الذي نشر، اليوم الإثنين: "يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دفع بنفسه داخل عملية لتحقيق التوازن؛ بلجوئه تكتيكيًا إلى روسيا، وسط تصاعد التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة؛ بسبب احتجاز تركيا لقس أمريكي".

وأضاف: "على الرغم من هشاشة اقتصاد بلاده، إلا أن أردوغان يقوم بإطلاق إشارات بأنه يملك خيارات أخرى بديلة عن تحالفاته التقليدية التي تعود للحرب الباردة، والتي لعبت تركيا خلالها الحصن القوي في وجه الاتحاد السوفيتي".

وقال سينير اكتورك، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كوك بإسطنبول: "وفقًا لوجهة النظر التركية، فإن الولايات المتحدة أصبحت الآن تشكل خطرًا أكبر من روسيا؛ بسبب الأزمة".

وأضاف: "أن أنقرة ترى بأن الخطر الأمريكي يعني أن عليها أن تأخذ حذرها من واشنطن، في الوقت الحاضر، وتحاول تحقيق التوازن بتعزيز تعاونها مع روسيا".

وأشار اكتورك، إلى أن الصفقة التي تعتزم تركيا إبرامها مع روسيا؛ لشراء منظومة الدفاع الجوي إس 400، تعتبر منطقية بالنظر إلى قيام بعض حلفائها الغربيين في السابق بتعليق توريد أسلحة لها؛ بسبب توتر العلاقات السياسية، واتهامات لأنقرة بانتهاك حقوق الإنسان.

من جانبها، قالت انا ارتونيان، المحللة في مجموعة دراسة الأزمات الدولية في موسكو:"الحقيقة أن التقارب بين تركيا وروسيا يعكس درجة من الواقعية في العلاقات".

وأضافت: "أن تحسن العلاقات بين روسيا وعضو في حلف الناتو يعتبر أمرًا قيمًا لموسكو؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط؛ لأن تركيا مثلها مثل سوريا، تعتبر الوسيلة الفعالة لتحقيق هذا الهدف".

وفي تعليق له على التقارب التركي-الروسي، قال ارون ستين المحلل في مجلس الأطلسي للدراسات في واشنطن: "أعتقد بأن روسيا وتركيا أحدهما بحاجة للآخر، في الإطار السوري، ولذلك فإن العلاقة تحسنت كثيرًا في الآونة الأخيرة".

غير أنه في نظر المحللين، يبقى من الصعب معرفة ما إذا كان تحول تركيا تجاه موسكو سيدوم في منطقة يتحول فيها الولاء حسب الأزمات الدورية.

لكنه تحول ملحوظ في السنوات الثلاث، منذ وصف بوتين إسقاط الطائرة الروسية بأنها "طعنة في الظهر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com