وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ينضم لمعارضي اتفاق الهدنة مع حماس
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ينضم لمعارضي اتفاق الهدنة مع حماسوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ينضم لمعارضي اتفاق الهدنة مع حماس

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ينضم لمعارضي اتفاق الهدنة مع حماس

انضم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، عضو المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينت"، لمعارضي اتفاق الهدنة طويلة الأمد مع حركة حماس في قطاع غزة.

وقال جلعاد، إنه "لن يؤيد تسوية من هذا النوع، طالما لم تتضمن إعادة الأسرى والمفقودين الذين تحتفظ بهم حركة حماس".

بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، ذكر أردان، أنه لا يوجد وزير بـ "الكابينت"، "يؤيد القيام بعمل عسكري واسع النطاق في قطاع غزة، وأن هناك خلافات في الرأي حول حجم الرد العسكري الذي ينفذه سلاح الجو على مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة"، مضيفًا، أن "الأمر يتزامن أيضًا مع انتقادات ضد الجيش بشأن عدم رده على المطلقين".

وتابع، أن قيام سلاح الجو بالرد، سيقابل برد مضاد ضد إسرائيل، وأن السؤال حاليًا هو، "هل بالإمكان تحقيق الهدوء الأمني بدون تنفيذ عمليات برية عسكرية؟"، معربًا عن تطلعه للتوصل إلى فترة طويلة من الهدوء.

سبب الخلاف

وكشفت تصريحات أردان، الجانب الآخر من الخلاف بين حزب "الليكود" الذي ينتمي إليه، وبين حزب "البيت اليهودي" وزعيمه وزير التعليم نفتالي بينت، والذي يقود التيار الرافض داخل الحكومة و"الكابينت" بشكل علني ضد اتفاق الهدنة مع حماس، مع أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" الائتلافي، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أعلن معارضته للاتفاق، أمس السبت، خلال زيارة أجراها إلى كيبوتس "كيسوفيم" جنوبي إسرائيل.

ووفقًا لتصريحات وزير الأمن الداخلي، يسود خلاف حول خطة بينت الرامية لقيام سلاح الجو بشن هجمات قاصمة ضد حماس، حيث يعتقد أردان أنه لا يمكن كسر شوكة حماس دون القيام بعمل بري، معتبرًا أن كل ذلك سيفتح الباب للحديث مجددًا عن إعادة السيطرة على غزة.

كما ذكر أن إسرائيل، "لا تخشى فكرة ضرب حماس"، وأنها قتلت بالفعل 200 فلسطيني ممن وصفهم بـ "المخربين"، خلال الشهور القليلة الماضية.

اتفاق الآراء

وأوضح وزير الأمن الداخلي، أن هناك تنسيقًا مع حماس عبر القاهرة والأمم المتحدة، لكن هناك قناعة في تل أبيب، بأن الحركة التي تسيطر على غزة لن تتراجع عن أفكارها تجاه إسرائيل، مضيفًا: "لو ظنت حماس أنها ستستمر في شتى صور الإرهاب، مثل البالونات الحارقة والطائرات الورقية، وأن كل ذلك لن يقود إلى حرب واسعة، فهي مخطئة".

حماس مستعدة للتنازل

وكانت حماس أعلنت أنها لن تقبل بأن يشمل الاتفاق بشأن هدنة طويلة الأمد مسألة تبادل الأسرى، وأنها ستناقش الأمر عقب فك الحصار عن قطاع غزة. لكن مصادر بالحركة أكدت أنها مستعدة لمناقشة صفقة من هذا النوع، وأن إسرائيل تلقت شروط حماس في هذا الصدد.

وذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فلسطين" المحلية، أمس، أن حماس "جاهزة للتعامل مع كل المبادرات التي من شأنها رفع الحصار عن غزة، والبدء بمفاوضات تبادل الأسرى وفق ضوابط ومعايير معروفة".

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي "غير جاهز حتى اللحظة بشكل جدي لأن يدفع الثمن، وغير جاهز للدخول بهذا المسار"، لافتًا إلى أن "شروط حماس وصلت الاحتلال من خلال بعض الأطراف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com