بولتون: لا نريد تغيير النظام الإيراني ونقل السفارة للقدس ليس مقايضة
بولتون: لا نريد تغيير النظام الإيراني ونقل السفارة للقدس ليس مقايضةبولتون: لا نريد تغيير النظام الإيراني ونقل السفارة للقدس ليس مقايضة

بولتون: لا نريد تغيير النظام الإيراني ونقل السفارة للقدس ليس مقايضة

جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، اليوم الأربعاء، تأكيده بأنّ بلاده لا تريد تغيير النظام في إيران، وإنما تغيير سلوكه.

وقال في مؤتمر صحفي بالقدس، حيث أجرى محادثات مع قادة إسرائيليين: "لنكن واضحين، تغيير النظام في إيران ليس سياسة أمريكية. لكن ما نريده هو تغيير هائل في سلوك النظام".

وأشار بولتون في الماضي، إلى أنّ على الحكومة الأمريكية الضغط من أجل تغيير الحكومة الإيرانية، لكنه قال في أيار/ مايو، إن هذا ليس جزءًا من سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال أيضًا في المؤتمر الصحفي اليوم، إنّ الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت صواريخ قدمتها إيران لسوريا كانت دفاعًا مشروعًا عن النفس.

في ذات الإطار، اعتبر بولتون أن إيران تشكل "تهديدًا في أوروبا والولايات المتحدة"، ووصف النظام الإيراني بأنه "المصرف المركزي للإرهاب منذ 1979".

وأشار بولتون، إلى القبض على عملاء إيرانيين في الولايات المتحدة، كانوا يراقبون أهدافًا إسرائيلية وأمريكية يهودية، بالإضافة إلى الهجوم المخطط له من قبل عملاء إيرانيين ضد تجمع في العاصمة الفرنسية باريس، دون مزيد من التفاصيل.

ولفت إلى أن الحادثتين أبرزتا "التهديد الذي تشكله إيران في أوروبا والولايات المتحدة".

وانتقد بولتون، إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما، بشأن سعيها لتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلا إن "تخفيف العقوبات على طهران عزز اقتصاد إيران المتعثر، الذي كان في حالة يرثى لها بسبب سوء الإدارة الفادح".

واستدرك بالقول: "بدلاً من تشجيع إيران على الاعتدال في سلوكها، شجع التدفق النقدي الجديد طهران على زيادة نشاطها العسكري في الشرق الأوسط ودعم الإرهاب".

وأضاف: "خففت الصفقة النووية الإيرانية من آثار سوء إدارة الاقتصاد، وأعطت النظام حياة جديدة"، متابعاً: "نتيجة لرفع العقوبات، شعر النظام في إيران وكأنه يملك يدًا حرّة في المنطقة".

نقل السفارة وصفقة القرن

من جهة أخرى، اعتبر بولتون أن اعتراف بلاده بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها هو "نتيجة حتمية ولم تكن قضية مقايضة".

وردًا على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي بشأن تعليقات الرئيس ترامب، مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل ستضطر لدفع "ثمن أعلى" في المحادثات مع السلطة الفلسطينية بسبب قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، قلل بولتون من أهمية تلك التصريحات، قائلًا إنها لا تشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي تغيير في السياسة. أعتقد أن الرئيس بحث الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل والنتيجة الحتمية لذلك - أن السفارة الأمريكية يجب أن تكون في عاصمة البلاد التي تم اعتمادها باعتباره الشيء الصحيح والطبيعي الذي يجب القيام به - وهي ليست قضية مقايضة".

وفيما يتعلق بخطة السلام الفلسطينية الإسرائيلية أو ما اصطلح عليها بصفقة القرن، قال بلوتون، "هناك الكثير من المشاورات الجارية، ولكن ليس هناك قرار بشأن موعد إعلان الخطة الكاملة".

وأضاف "أعتقد أنه كان هناك الكثير من التقدم في العلاقات في المنطقة نتيجة لعملية متابعة الخطوط العريضة المحتملة لما ستكون عليه الخطة".

وزاد: "حدثت تغيرات جغرافية استراتيجية هائلة في الشرق الأوسط مع الاعتراف بأن الاتفاق الإيراني فشل بشكل سيء، وهذا يعطي إمكانية إعادة ترتيب مع إسرائيل وكثير من جيرانها العرب، لم يتوقعه أحد قبل ذلك بسنوات".

وأشار إلى أنه "فيما يتعلق بتفاصيل موعد بدء تنفيذ الخطة، لا يوجد قرار حتى الآن".

وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خطة معروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، وهو ما أكد الجانب الفلسطيني عدة مرات، على رفضه.

وأمس الثلاثاء، زار بولتون السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، وهي جزء رسمي من القنصلية الأمريكية، حيث استقبله السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

ووصل بولتون إلى إسرائيل مساء الأحد، واجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com