وصفه بـ"مناورة تكتيكية".. تقرير أمريكي يشكك في جدية انسحاب إيران من جنوب سوريا
وصفه بـ"مناورة تكتيكية".. تقرير أمريكي يشكك في جدية انسحاب إيران من جنوب سورياوصفه بـ"مناورة تكتيكية".. تقرير أمريكي يشكك في جدية انسحاب إيران من جنوب سوريا

وصفه بـ"مناورة تكتيكية".. تقرير أمريكي يشكك في جدية انسحاب إيران من جنوب سوريا

اعتبر مركز أبحاث أمريكي أن انسحاب القوات الإيرانية من جنوب سوريا، وفقًا لما ذكره مسؤولون روس، هو "مجرد مناورة تكتيكية"، لافتًا إلى أن طهران تسعى إلى تطبيق تجربة حزب الله في جنوب لبنان على تلك المنطقة في سوريا.

وأشار معهد سياسات الشرق الأوسط في تقرير له، إلى تصريحات روسية بداية الشهر الجاري، قالت إن طهران وافقت على إبعاد قواتها إلى مسافة 85 كلم من الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، في أعقاب تصاعد التوتر بين إسرائيل والقوات الإيرانية.

ولفت إلى أن "طهران تعطي الأولوية لقيام رئيس النظام السوري بشار الأسد بتعزيز قبضته على كل الأراضي السورية، في حين يتوقع خبراء معنيون بحزب الله أن لا تلتزم روسيا بصفقة انسحاب القوات الإيرانية في المدى البعيد".

تكرار التجربة اللبنانية

واستدرك التقرير: "غير أن التاريخ اللبناني علمنا درسًا، وهو أن الانسحاب الإيراني من جنوب سوريا سيكون قصير المدى ولا يتجاوز كونه مناورة تكتيكية من قبل الحرس الثوري الإيراني؛ بهدف تخفيف التوتر ومن ثم تشديد قبضته على تلك المنطقة".

وكشف معهد سياسات الشرق الأوسط، في تقريره، أن "نجاح التجربة اللبنانية سيدفع إيران إلى تطبيق تلك النسخة في سوريا وتعزيز تواجد حزب الله في الجولان عند الحدود مع فلسطين المحتلة؛ لاستخدام منطقة جنوب غرب سوريا في مواجهة ضد إسرائيل على المدى البعيد".

ورأى التقرير أن "إيران لها مصالح محققة في جنوب غرب سوريا، وأنها ستواصل توسيع نفوذها هناك، إما بطريقة سرية أو عندما تصبح الظروف مؤاتية"، مضيفًا: "الحقيقة أن جنوب سوريا مثله مثل لبنان، أصبح الآن ورقة استراتيجية مفيدة للعبة التي تلعبها إيران في المنطقة".

تشابه الحالتين

واعتبر التقرير أن الأحداث في جنوب سوريا تشابه أحداث ما بعد حرب عام 2006 بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، لافتًا إلى أن الحزب لم يلتزم بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 والقاضي بعدم تواجد قوات أجنبية وانتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في المناطق الحدودية جنوب نهر الليطاني.

وأوضح أن القرار فشل أيضًا في تحجيم قوة حزب الله، وأنه على العكس تعززت قدرة تلك الميليشيات ليزيد عدد مقاتليها على 25 ألف مقاتل وصواريخها على 100 ألف صاروخ، لافتًا إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين العام الماضي بأن القوة الصاروخية لحزب الله تضاعفت حوالي 17 مرة منذ حرب عام 2006، بما فيها صواريخ مضادة للطائرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com