فرنسا والاعتراف بالدولة الفلسطينية
فرنسا والاعتراف بالدولة الفلسطينيةفرنسا والاعتراف بالدولة الفلسطينية

فرنسا والاعتراف بالدولة الفلسطينية

لقد جاء دور برلمانيي البيئة في مجلس الشيوخ الفرنسي لكي يجرّبوا حظهم، ففي يوم الخميس قدمت البرلمانية استير بنباسا، ممثلة فال دو مارن، مشروع قرار للإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل فرنسا، فإذا قوبل هذا القرار بالإيجاب، فسوف يعبّر مجلس الشيوخ الفرنسي عن "الأمل في أن تعترف فرنسا على الفور بدولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية، على أساس حدود 1967، مع القدس عاصمة للدولتين".

إلا أنه لا بد من أن ينظر أعضاء مجلس الشيوخ في القرار، لأنه حتى هذه اللحظة لم يتم تسجيل أي شيء على جدول الأعمال.

استير بنباسا وتسعة برلمانيين من مجموعة البيئة يدركون أن أصعب ما في الأمر قد بدأ، وهو إقناع زملائهم بضرورة فتح مثل هذا النقاش تحت قبة مقر مجلس الشيوخ.

ومع ذلك كما ترى صحيفة الاكبريس الفرنسية، يمتلك الخضر سلاحا قويا ألا وهو "المساحة المخصصة للمجموعات"، وهو اليوم الممنوح لجميع الأحزاب السياسية الممثلة في قصر لوكسمبورغ.

والحال أن الاجتماع القادم لأعضاء الخضر سيكون في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن الوقت غير كاف أمام هؤلاء الأعضاء لإدراج مشروع القرار، ولذلك تسعى استير بنباسا، لانتهاز اليوم الممنوح القادم، بين منتصف كانون الثاني/يناير ومنتصف شباط /فبراير.

هذا وكانت الممثلة بنباسا قد التمست موعدا من جان بيير رافاران، الرئيس الحالي لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية في لجنة الشؤون الخارجية لمناقشه هذا الموضوع.

ولكن، لا بد من تجاوز ضغط اللوبي الإسرائيلي، لقد أرسلت الدائرة السياسية في السفارة الأربعاء رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كافة أعضاء مجلس الشيوخ، وتذكّر هذه الرسالة بموقف إسرائيل الرسمي "الطريق الوحيد للمضي قدما نحو إيجاد حل للصراع هو المفاوضات المباشرة بين الطرفين"، وبيان صادر من كاي دورسيه "الأولوية هي استئناف عملية السلام"، وموقف رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار "هذا النص سوف يحبط أي إمكانية لقيام مثل هذه الدولة في المستقبل".

وفي اتصال مع صحيفة الإكسبرس الفرنسية أكدت السفارة الإسرائيلية أن الحوار جار حاليا مع البرلمانيين الفرنسيين.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل لديها ما يبرر سخطها، لأن الرياح اليوم تجري لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، المبادرات تتضاعف، ففي 15 تشرين الأول / أكتوبر أدخل ثلاثة أعضاء من الحزب الاشتراكي مشروع قانون مشابه لقرار برلمانيي الخضر، والاثنين، طلب النواب الشيوعيون من كلود بارتولون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، إدراج النقاش في جدول أعمال المجلس.

في فرنسا، بدأت الخطوط في التحرك منذ شهر آب/ أغسطس، فخلال مؤتمر للسفراء، قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إنه "لا بد في وقت ما من الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وهذا أول تغيير في الموقف الفرنسي يثير شعورا بالرضا لدى توفيق تهاني، رئيس جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني.

ومن الإشارات الإيجابية الأخرى إعلان كاي دورسيه، في 12 تشرين الأول/أكتوبر عن عقد ندوة "ما بين الحكومتين الفرنسية والفلسطينية في فرنسا"، في أوائل عام 2015.

إن كلمة "ما بين الحكومتين" تبين أن فلسطين تعتبر دولة، وهذه هي العلامات التي ترسم معالم الطريق نحو الاعتراف الرسمي، يقول توفيق تهاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com