تنافس ساخن بين الجمهوريين والديمقراطيين على ولاء أوهايو الأمريكية
تنافس ساخن بين الجمهوريين والديمقراطيين على ولاء أوهايو الأمريكيةتنافس ساخن بين الجمهوريين والديمقراطيين على ولاء أوهايو الأمريكية

تنافس ساخن بين الجمهوريين والديمقراطيين على ولاء أوهايو الأمريكية

يترقب الحزب الجمهوري نتائج انتخابات الكونغرس في أوهايو، التي تعد المواجهة الأخيرة المباشرة مع الديمقراطيين قبل انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن المنافسة ستكون ساخنة بين السناتور في مجلس شيوخ ولاية أوهايو تروي بولدرسون، والمحامي الديمقراطي داني اوكونر.

وفي هذه الولاية المتأرجحة التي فاز بها ترامب بثماني نقاط في 2016، فقد تبخر تفوق بولدرسون بعشر نقاط منذ حزيران/يونيو.

وبينما من المفترض أن يظل مقعد هذه الولاية في أيدي الجمهوريين، إلا أن الديمقراطيين الذين يتطلعون إلى أن يؤدي نشاط قاعدتهم الشعبية إلى اكتساحهم الانتخابات هذا العام، يرون في هذا المقعد فرصة حقيقية لتحويل ولاء هذه الولاية التي طالما حابت الجهوريين، ورسالة إلى ترامب بأن أسلوبه الهجومي في السياسة بات في خطر.

ويفرض الجمهوريون سيطرتهم على مجلسي الشيوخ والنواب، ولكن وسط تزايد الإحباط إزاء الرئيس بما في ذلك من داخل حزبه، فإن ترامب يشعر بالقلق؛ لأن تعثر سيطرة الجمهوريين على الكونغرس يمكن أن يؤثر في قدرته على تطبيق أجندته، ما من شأنه أن يعرضه للخطر بمواجهة جهود الديمقراطيين للإطاحة به.

وشارك ترامب مؤخرًا في العديد من التجمعات قبل انتخابات الولاية التمهيدية، ودعم مرشحين إلى الكونغرس وحاكمًا لولاية ودعا أنصاره إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع، كما فعل في أوهايو، ليل السبت الأحد.

وقال ترامب في تغريدة على "تويتر"، صباح الثلاثاء: "أوهايو صوّتي اليوم لتوري بولدرسون للكونغرس".

وأضاف أن اوكونر "ضعيف تجاه الجريمة والحدود والجيش وقدامى المحاربين والتعديل الثاني للدستور، وسينهي الاقتطاعات الضريبية".

وسيكون فوز اوكونر في السباق على خلافة النائب الجمهوري باتريك تيبيري في منطقة ثرية صوتت للجمهوريين لعقود طويلة، دفعة قوية للديمقراطيين الذين يسعون إلى استعادة مجلس النواب.

وقال أستاذ العلوم السياسية ديفيد كوهين من جامعة اكرون: "إن احتدام المنافسة يعتبر مؤشرًا على مشكلة يواجهها الجمهوريون في جميع أنحاء البلاد".

وتابع أن "كون الديمقراطيين منافسين في الضاحية 12 من أوهايو، هو مؤشر على أن موجة الديمقراطيين ربما تكون قادمة" في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويرى خبراء بينهم من معهد "كوك بوليتيكال ريبورت" غير الحزبي، أن التحدي أمام الجمهوريين للتمسك بالغالبية في مجلس النواب يبدو صعبًا بشكل متزايد.

 ويحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بـ 23 مقعدًا على مستوى البلاد؛ لاستعادة السيطرة على  مجلس النواب الذي يضم 435 مقعدًا.

وأظهر معهد "ريل كلير بوليتكس"، الجمعة الماضية، أن الديمقراطيين سيتفوقون على الجمهوريين بنسبة 6,1%.

وكشف الديمقراطيون بالفعل عن قوتهم في العديد من المناطق خلال العام الماضي، حيث فازوا في انتخابات خاصة رئيسية واقتربوا بشكل غير متوقع من الإطاحة بالجمهوريين في مناطق أخرى.

وفي أحد التجمعات في أوهايو، أشاد ترامب بشدة ببولدرسون، وقال: "إنهم يتحدثون عن موجة زرقاء. لا أعتقد ذلك ... أعتقد أنها ستكون موجة حمراء".

كما قدّم ترامب دعمه إلى مرشح جمهوري أكثر استفزازًا على قائمة الترشيحات التمهيدية، الثلاثاء، وهو النائب العام لولاية كنساس كريس كوباتش، الذي يتنافس على منصب الحاكم.

وطالب أعضاء في الحزب ترامب بعدم التدخل، محذّرين من أن دعم شخصية مثيرة للجدل مثل كوباتش، الموالي لترامب، يمكن أن يحفز الديمقراطيين.

وقام الرئيس الجمهوري بخطوة لافتة بدعم مرشح مقابل حاكم جمهوري حالي، وبعث تغريدة يدعم كوباتش ووصفه بأنه "شخص رائع".

وثمة توقعات كبيرة بأن الديمقراطيين قد ينجحون في انتزاع مقعدين من الجمهوريين في كنساس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com