كيف يبدو الوضع في إيران قبيل عودة العقوبات الأمريكية؟
كيف يبدو الوضع في إيران قبيل عودة العقوبات الأمريكية؟كيف يبدو الوضع في إيران قبيل عودة العقوبات الأمريكية؟

كيف يبدو الوضع في إيران قبيل عودة العقوبات الأمريكية؟

تسود حالة من الترقب في الشارع الإيراني، قبيل عودة العقوبات الأمريكية يوم الإثنين المقبل، التي تنذر بمزيد من التوتر الناجم عن تصاعد تدهور الاقتصاد، المنهك في الأساس.

ووفق ما ذكرت وكالات حكومية إيرانية، في وقت متأخر من مساء الخميس، فإن "تظاهرات متفرقة" ضمت بضع مئات من الأشخاص جرت في عدد من مدن البلاد مثل شيراز والأحواز ومشهد وكرج قرب طهران.

وأظهرت تسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي تظاهرات في مدن سياحية مثل أصفهان وكذلك في طهران الخميس، بحسب فرانس برس.

التظاهرات ستتواصل

ونقلت الوكالة الفرنسية عن عدنان طبطبائي، مدير المعهد الفكري الألماني "كاربو" الذي يتابع القضايا الإيرانية عن كثب، أن "هذه التظاهرات ستتواصل".

وأضاف أن "السلطة تعرف أنها شرعية لكن الخطر يكمن في أن تخترقها مجموعات من داخل البلاد ومن خارجها وأن تصبح عنيفة".

عالقون

وروت مغتربة كيف اضطرت إلى الاجتماع بصراف تحت جسر في وسط طهران، لصرف ألفي دولار (1700 يورو).

وقالت: "طلب مني وضع منديل أحمر واقترب مني وهو يهمس أريد أن أرى المال، كما لو كنا نمثل في فيلم للجاسوسية".

وانطباع الإيرانيين بأنهم عالقون بين مناورات حكومتهم ورغبة الحكومة الأميركية في شل اقتصادهم، يدفع كثيرين منهم إلى ادخار الدولار وشراء المؤن للنجاة من الأزمة.

وقال علي، التاجر في بازار طهران، إن "الناس يخافون أن لا يجدوا المنتجات إذا لم يقوموا بشرائها اليوم"، موضحًا أن تجار الجملة يعيدون بناء مخزونهم بانتظار أن يروا كيف سيتطور الوضع.

وفضل الكثير من الإيرانيين الميسورين مغادرة البلاد بينما نزل آخرون، أكثر فقرًا على ما يبدو، إلى الشوارع للتعبير عن قلقهم.

 وتستعد شركات متعددة الجنسيات كانت قد توجهت إلى إيران قبل ثلاث سنوات، مثل المجموعات الفرنسية "بيجو ورينو وتوتال"، لمغادرة البلاد.

وتحاول شركات أخرى أصغر حجمًا، الاستفادة من الغموض السائد، وتعول على حماية الحكومات الغربية المصممة على إنقاذ الاتفاق النووي.

مبادرات متأخرة

وقال رجل أعمال غربي يعمل في قطاع المحروقات في طهران: "لا أحد يعرف الشكل الذي ستتخذه هذه العقوبات، إدارة ترامب تتعمد فعل ذلك ليشعر الجميع بأنهم مهددون".

وأضاف: "سمعت عن أربع شركات ألمانية للمنتجات الصيدلانية تسعى إلى التمركز في إيران من أجل التصدي للولايات المتحدة"، وتابع أن التهديدات الأميركية تثير استياء الأوروبيين أكثر مما تخيفهم.

ويرى محللون أنه يمكن لإيران أن تتوقع تراجعًا كبيرًا في صادراتها النفطية مع بيعها 700 ألف برميل يوميًا، بحلول نهاية هذا العام مقابل 2.4 مليون برميل حاليًا.

وقالت دول بينها الهند والصين وتركيا إنها تعتمد على النفط الإيراني إلى درجة كبيرة، لا تسمح لها بالامتثال للعقوبات الأميركية، لكن عددًا من مكرري النفط الأوروبيين خصوصًا، يقومون بالانسحاب من السوق الإيرانية.

ويرى كثيرون أن المبادرات الأخيرة لطهران التي استبدلت مؤخرًا حاكم البنك المركزي، وأوقفت أكثر من عشرة مضاربين بالعملة تأتي متأخرة.

وأكد محمد رضا بهزديان، المسؤول السابق في غرفة تجارة طهران، أن "الحكومة لم تنجح في الاستفادة من الوضع عندما كانت الظروف تسمح بذلك" عبر تبنيها خطة اقتصادية مقنعة.

وأضاف: "سيكون من الأصعب عليها التحرك في وقت الأزمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com