هل تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز وكيف سترد واشنطن؟
هل تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز وكيف سترد واشنطن؟هل تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز وكيف سترد واشنطن؟

هل تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز وكيف سترد واشنطن؟

اعتبر مركز بحوث أمريكي، أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، المنفذ البحري الوحيد لمنطقة الخليج الغنية بالنفط، هو مجرد ورقة ابتزاز، وأن الولايات المتحدة ستلجأ بالتأكيد للخيار العسكري في حال نفذت طهران تلك  التهديدات.

ولفت المركز الذي يطلق عليه "مجلس الأطلسي" في تقرير نشره مساء أمس الخميس، إلى أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بهدف الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحقيق مطالبها.

وقال التقرير: إن "التهديدات الإيرانية الأخيرة ليست جديدة، وغير مفاجئة، حيث تتبع طهران دائمًا تكتيكًا، تلجأ اليه من وقت لآخر من أجل نيل ما تريده".

وأضاف: "بالطبع في حال نفذت إيران تلك التهديدات، فإن الولايات المتحدة سترد عسكريًا، لكن الرد لن يكون منفردًا، بل بمشاركة حلفائها الدوليين"، مشيرًا إلى تصريحات أخيرة لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بأن الولايات المتحدة عملت مع شركائها وحلفائها في الماضي لمواجهة تهديدات حركة الملاحة الدولية.

وأوضح التقرير، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها عدة أسباب لإبقاء مضيق هرمز مفتوحًا أمام حركة الملاحة الدولية، أهمها تأمين تدفق النفط، وبالتالي ضمان استقرار الاقتصاد العالمي خاصة أن أي نقص في الإمدادات النفطية سيؤدي إلى ارتفاع حاد بالأسعار.

وذكر التقرير، أن قيادة الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، تنظر إلى حماية مضيق هرمز وحركة الملاحة الدولية كأولوية قصوى، وأنها بالتأكيد سترد على أي تهديد.

وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران، وخاصة حظر صادرات النفط، ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، منوها إلى طلب ترامب من السعودية، أكبر مصدر نفط في العالم، بأن تزيد إنتاجها.

وقال التقرير: "رغم أن السعودية استجابت لطلب ترامب، إلا أنها لم ترفع الإنتاج بما يكفي لمنع ارتفاع الأسعار بشكل كبير... ولهذا السبب، فان قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز، يمكن أن يؤدي إلى زيادة حادة في الأسعار، ما سيقوض خطة ترامب لتحقيق استقرار الأسعار".

وتابع: "في نفس الوقت، فان اللغة بين واشنطن وطهران لا تزال تتراوح بين لغة الحرب ولغة التهدئة.. وعلى الرغم من إعلان ترامب استعداده لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن مثل هذا اللقاء يبقى غير مرجح في المستقبل المنظور.. لكن علينا أن نعترف باحتمال حدوث أي تطور مثير، ومثل هذا اللقاء لم يعد مستحيلاً".

ووفقًا للتقرير، فإن حوالي خُمس إنتاج العالم من النفط يمر عبر مضيق هرمز، وتمر نحو ثُلث ناقلات النفط العالمية من خلال المضيق الذي يبلغ عرضه نحو ميلين.

ووفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الأمريكية، فإن حوالي 18.5 مليون برميل من النفط عبرت مضيق هرمز يوميًا العام الماضي.

وختم التقرير قائلاً: إن "هذه الإحصائيات المثيرة، تعكس الأهمية القصوى لضمان وحماية الاستقرار والأمن في هذا المضيق الحيوي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com