نشر موسكو شرطة عسكرية في الجولان.. هل سيعيق تحرك إسرائيل بالمنطقة العازلة؟
نشر موسكو شرطة عسكرية في الجولان.. هل سيعيق تحرك إسرائيل بالمنطقة العازلة؟نشر موسكو شرطة عسكرية في الجولان.. هل سيعيق تحرك إسرائيل بالمنطقة العازلة؟

نشر موسكو شرطة عسكرية في الجولان.. هل سيعيق تحرك إسرائيل بالمنطقة العازلة؟

تساءلت مصادر إسرائيلية، عن تداعيات وتوقيت إعلان موسكو أنها بصدد نشر قوات من الشرطة العسكرية التابعة لقواتها المسلحة في 8 مواقع للمراقبة بالقسم السوري من هضبة الجولان.

وقالت المصادر، إن خطوة من هذا النوع ستلقي بظلالها على الجيش الإسرائيلي وتفرض قيودًا على عمله داخل المنطقة العازلة، حال أراد تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف قوات معادية، وعلى رأسها حزب الله والميليشيات الشيعية الموالية لإيران.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها ستنشر قوات من الشرطة العسكرية بالجولان وتقيم 8 مواقع للمراقبة، مؤكدة أن الهدف هو تجنب أي استفزازات محتملة ضد مواقع الأمم المتحدة على امتداد خط "برافو"، وهو الخط الشرقي الفاصل بين الجولان المحتل والمحرر.

جنود من الشيشان

ووفقًا لما أورده موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، فإن الخطوة الروسية تضع علامات استفهام حول الأوضاع الأمنية الإسرائيلية على صعيد الجبهة الشمالية، منوهًا إلى أن القوة الروسية التي ستنتشر بالمنطقة، سوف تتشكل بالأساس من جنود مسلمين من القوات الخاصة الشيشانية.

وأشار إلى أن القانون الشيشاني، يحظر إرسال جنود للقتال خارج حدود الشيشان، وبالتالي سيرتدي هؤلاء الجنود زي الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية، فيما سيعملون تحت قيادة ضباط روس.

بدون سند قانوني

ولفت الموقع، إلى أن هذه القوات التي ستعمل إلى جوار قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "الأندوف"، لن تمتلك أي وضعية قانونية بالمنطقة، لا سيما وأن الاتفاق الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974 والذي مدده مجلس الأمن الشهر الماضي، لا يذكر على الإطلاق بندًا يتيح أنشطة عسكرية لقوات أخرى في هذه المنطقة، بما في ذلك الشرطة العسكرية الروسية.

تضارب مصالح

وذكر "ديبكا"، أن الحديث يجري هنا عن مشكلة تتعلق بطبيعة عمل القوات المشار إليها، متسائلًا عن المهام الميدانية التي ستنفذها هذه القوات، وردة فعل المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في حال تناقضت القرارات الروسية الخاصة بالوضع الميداني هناك مع المواقف والمصالح الإسرائيلية، والأسوأ هو إمكانية تدخل هذه القوات وتصديها للمهام التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.

وافترض الموقع، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيجد صعوبة في العمل ضد أهداف إرهابية بالمنطقة العازلة، خشية إصابة القوات التابعة للشرطة العسكرية الروسية.

وطرَحَ سؤالًا حول السيناريوهات المفترضة حال اضطرت قوات إسرائيلية للدخول إلى المنطقة العسكرية للعمل ضد عناصر شيعية أو ضد حزب الله، مشيرًا إلى أن الأمر ليس نظريًا، لأن مهام من هذا النوع نفذت في الفترة الأخيرة بالفعل.

أمن المنطقة العازلة

واتهم "ديبكا" المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي، بإخفاء الحقيقة بشأن الوضع بالمنطقة العازلة عن الرأي العام المحلي، موضحًا أن إسرائيل وافقت على نشر الشرطة العسكرية الروسية دون أن تضع شرطًا يتعلق بضرورة إخراج الميليشيات الشيعية وحزب الله من المنطقة أولًا.

وأكد أن الحكومة الاسرائيلية، بهذه الخطوة تكون قد وافقت بشكل غير مباشر على وجود قوات روسية وسورية، وقوات الأمم المتحدة والميليشيات الشيعية وحزب الله على امتداد خط الحدود في هضبة الجولان.

وانتقد الموقع الإسرائيلي، لجوء السلطات في إسرائيل إلى فكرة ترك مسألة أمن المنطقة العازلة بيد قوات الشرطة العسكرية الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com