إسرائيل تعمق دورها في سوريا وتستهدف داعش بمباركة روسية

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن عناصر من تنظيم داعش استهدفهم قصف إسرائيلي، فجر اليوم الخميس، كانوا قد فروا من المعارك الدائرة ضد الجيش السوري النظامي، الذي يعمل في الفترة الأخيرة على استعادة "القسم السوري" من الجولان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن الطيران الحربي شن، ليلة الخميس، غارة جوية جنوبي الجولان السوري، أدت إلى مقتل 7 عناصر ينتمون لتنظيم داعش.

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجيش، العميد رونين مانليس، قوله إن القوات الإسرائيلية كانت ترصد خلية تضم عناصر داعش منذ فترة، وأنهم كانوا تحت الرقابة.

وأشار مانليس إلى أن تلك المراقبة "لم تسفر عن فهم نواياهم الحقيقية، لكن مسار هروبهم كان صوب إسرائيل"، معترفًا أن هذه العناصر التي كانت تحمل أحزمة ناسفة ومدافع رشاشة، لم تشكل خطرًا بالنسبة للقوة التي كانت ترصدهم، وتمت مهاجمتهم بينما كانوا داخل الأراضي السورية، ولم يتسللوا عبر السياج الحدودي.

امتنان روسي

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد نشرت، الأسبوع الماضي، بيانًا استثنائيًا، وجهت عبره الشكر لإسرائيل على قيامها بضرب عناصر تابعة لداعش، بالقسم السوري من الجولان، لتكون تلك هي المرة الأولى التي يصدر فيها بيان من هذا النوع.

ولا يشمل التنسيق الروسي– الإسرائيلي، لغاية الآن، مشاركة سلاح الجو الخاص بالأخيرة في مهام بسوريا نيابة عن القوات الروسية، التي تأخذ على عاتقها تلك المهمة على وجه الخصوص.

دور إسرائيلي متزايد

وتوحي هذه التطورات، فضلًا عن تطورات أخرى تتعلق بوساطة روسية بين إسرائيل وإيران بشأن جنوب سوريا، بأن الجيش الإسرائيلي، وبمباركة روسية، بدأ يلعب دورًا مباشرًا وعلنيًا في تسوية ملف الجنوب السوري، في وقت تشير فيه التقارير إلى قرب عودة نظام بشار الأسد للسيطرة على تلك المناطق.

وتحدثت مصادر إسرائيلية، بالأمس، عن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوساطة بين إسرائيل وإيران، وذكرت أن الطرفين قبلا بعرض قدمته موسكو، يرتبط بالتواجد الإيراني بالجولان أو على مقربة من الهضبة السورية.

ووفقًا لما أورده موقع "نيوز إسرائيل"، أمس الأربعاء، نجح بوتين في الوساطة بين تل أبيب وطهران بشأن انسحاب الميليشيات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله والعناصر الشيعية الأخرى، بعيدًا عن الجولان، ولمسافة تصل إلى 85 كيلومترًا بحد أدنى، داخل العمق السوري.