أبي أحمد في أمريكا.. سياسة المصالح حاضرة حتى في الزيارات غير الرسمية
أبي أحمد في أمريكا.. سياسة المصالح حاضرة حتى في الزيارات غير الرسميةأبي أحمد في أمريكا.. سياسة المصالح حاضرة حتى في الزيارات غير الرسمية

أبي أحمد في أمريكا.. سياسة المصالح حاضرة حتى في الزيارات غير الرسمية

تخللت زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عدة محطات بالرغم من كونها غير رسمية، حيث سعى المسؤول الإفريقي لجلب الدعم لملفي المصالحة الوطنية والإصلاح الاقتصادي في بلده.

واعتبر مراقبون بأن زيارة أبي أحمد غير الرسمية إلى أمريكا سيكون لها ما بعدها حتى وإن كانت غير رسمية، إذ يؤسس رئيس الوزراء لحالة انفتاح جديدة مع الدول الغربية، لتتماشى مع الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأها منذ توليه رئاسة الوزراء.

شراكة

أبي أحمد التقى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي أكد بدوره أهمية شراكة بلده مع الشعب الإثيوبي، فيما أشاد بالاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء الجديد.

وأعلن المسؤول الأمريكي الرفيع، دعم بلاده للقيادة الإثيوبية في سبيل حل النزاعات الإقليمية لمنطقة القرن الأفريقي، وتعزيز التعاون والتجارة والاستثمار بين البلدين.

عين على الاقتصاد

في غضون ذلك، وفي ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها إثيوبيا، التقى أبي أحمد كلا من المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، حيث تركزت اللقاءات حول أهمية دعم خطة أولويات الإصلاح في إثيوبيا.

ورحبت لاغارد بالإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي أعلنها أبي أحمد، فيما شددت على التزام صندوق النقد بالعمل مع أديس أبابا، لضمان تحقيق معدلات أداء اقتصادي مرتفعة ونمو مستدام وشامل من أجل الحد من الفقر.

وعلّقت على الإعلان المشترك للسلام والصداقة الموقع مع إرتيريا، قائلة بأنه ""سيكون له أثر إيجابي على استقرار المنطقة".

بدوره قال جيم يونغ كيم إن "أهم إمكانيات إثيوبيا هو رأس المال البشري، إذ يمثل الشباب 70% من سكانها"، مشيرًا إلى أهمية استثمار هؤلاء الشباب لتحقيق مستقبل أفضل.

وأكد بأن البنك الدولي مستعد لتقديم دعم قوي لإثيوبيا، فيما أشاد بجهود أبي قائلًا: "نشيد بجهوده (أبي أحمد) في إنشاء هيكل (حكومي) شفاف وخاضع للمساءلة، ونؤيد وندعم الإصلاحات التي يتم اتخاذها من قبل حكومته".

رسائل للجالية

وفي ضوء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها إثيوبيا، التقى "أبي أحمد" بشرائح متعددة من الإثيوبيين في الولايات المتحدة، حيث كان من أبرز تلك اللقاءات "المنتدى التشاوري للمغتربين الإثيوبيين، الذي عقد في العاصمة الأمريكية السبت الماضي، وحضره الآلاف منهم".

ودعا "أبي أحمد" الإثيوبيين إلى كسر الحواجز وبناء جسور المحبة والسلام والتسامح والعمل من أجل اثيوبيا جديدة يعمل أبناؤها لحمايتها وازدهارها في مختلف المجالات، مشددًا "على ضرورة توحيد الصف الداخلي والخارجي، لبناء إثيوبيا الجديدة، متعهدًا بإرساء دعائم الديمقراطية وحرية التعبير".

ووجه كلمة تقدير للجالية الإثيوبية في أمريكا قائلًا: "تجسد دولتنا الغنية والمتنوعة، وهم سفراؤنا العالميين.. نأتي إليكم ليس بسبب احتياجاتنا العاجلة، بل لأنكم جزء لا يتجزأ من هويتنا وديمقراطيتنا".

مصالحة دينية

وشملت زيارة "هدم الحواجز وبناء الجسور"، لقاء أبي أحمد بتجمع مؤسسة بدر لمسلمي إثيوبيا في أمريكا، حيث أكد بأن "المثل العليا للحب والغفران والمصالحة تعتبر أساسًا لتحقيق السلام والديمقراطية والازدهار في إثيوبيا".

إلى ذلك، حضر "أبي أحمد" مراسم وحدة ومصالحة وطنية في الكنيسة الأرثوذكسية بواشنطن، أسفرت عن عودة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، الأنبا مركوريوس، بعد 27 عامًا قضاها في المنفى بالولايات المتحدة.

كلمة عن سد النهضة

وفي واشنطن، علق رئيس الوزراء الإثيوبي على مقتل مدير مشروع سد النهضة بالقول: إن "من يتخيل أن بناء السد سيتوقف بمقتل المهندس بقلي هو جاهل، فعملية بناء السد ماضية بقوة حتى النهاية"، معتبرًا بأن "القتل علامة الهزيمة".

وشدد على أن "العدالة ستنال من كل ضالع في هذا العمل البشع وغير الإنساني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com