رغم تفاخر أردوغان.. الاقتصاد التركي يعاني مع بدء النظام الرئاسي
رغم تفاخر أردوغان.. الاقتصاد التركي يعاني مع بدء النظام الرئاسيرغم تفاخر أردوغان.. الاقتصاد التركي يعاني مع بدء النظام الرئاسي

رغم تفاخر أردوغان.. الاقتصاد التركي يعاني مع بدء النظام الرئاسي

مع تراجع الأداء الاقتصادي في تركيا بالتزامن مع بدء النظام الرئاسي، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حفلت المواقع الإلكترونية ومصادر إعلامية عديدة وأروقة السياسة والمنتديات على اختلافها، بجملة من المقارنات بين أمس ليس ببعيد وحاضر لا ينبئ بانفراجة تهدئ من المخاوف، على الأقل في المدى المنظور.

وبدلًا من مجابهة حقيقية ومدروسة للأزمات التي تعاني منها البلاد، يتجه صانع القرار التركي إلى الغلو في تعديد الإنجازات "غير المسبوقة"، داعيًا شعبه أن ينتظر قريبًا جدًا مستقبلًا زاهرًا.

يأتي ذلك في وقت يقول فيه الرئيس رجب طيب أردوغان، إن "تركيا تحتل المرتبة الـ 17 بين أقوى اقتصادات العالم، بعد أن كانت في المرتبة 24"، متعهدًا بالدخول ضمن العشرة الأقوى مستقبلًا.

وسبق وتعهد أردوغان أن يحقق ذلك العام 2023، والذي سيوافق مرور قرن على تأسيس الجمهورية.

ويوضح مراقبون، أن الرئيس التركي "لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى أن الجمهورية التركية إبان حقبة الرئيس سليمان ديميريل في تسعينيات القرن الماضي، تبوأت المركز الـ 16 بين اقتصاديات العالم والسادس على مستوى أوروبا، واستمر هذا الوضع حتى نهاية الحكومة الائتلافية بزعامة الراحل يولنت إجيفت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2002".

ولم يكن صعبًا على المراقب أن يلحظ بسهولة مدى حرص أردوغان على التفاخر بأرقام الصادرات التي تجاوزت بالفعل الـ 158 مليار دولار سنويًا، محققة قفزات فارقة، مقارنة بما حققته بعهود ما قبل العدالة والتنمية الحاكم، لكنه في المقابل لم يذكر أبدًا حجم وارداته، والتي فاقت بدورها الـ 225 مليار دولار، أي بعجز فاق الـ 65 مليار دولار، وفق المراقبين.

وطبقًا لوثائق البنك المركزي ( والتي يمكن الاطلاع عليها عبر موقعه على الشبكة العنكبوتية)، كان حجم ما صدرته تركيا في العام 2002 نحو 29 مليار دولار، أما ما استوردته فبلغ 31 مليار دولار، بعجز وصل إلى ملياري دولار فقط.

ورغم التعويم الكامل للعملة المحلية، إلا أن حكومة إجيفت وبفضل خبيرها الاقتصادي آنذاك كمال درويش، تركت الدولار وهو يساوي 1.2 ليرة، أما الآن فهو على بعد خطوة كي يصبح 5 ليرات جملة واحدة .. وهذا في حد ذاته كابوس لا يريد أردوغان أن يذكره أحد به.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com