المراقب السابق لسوريا: إيران وبتواطؤ غربي سبب دمار المنطقة
المراقب السابق لسوريا: إيران وبتواطؤ غربي سبب دمار المنطقةالمراقب السابق لسوريا: إيران وبتواطؤ غربي سبب دمار المنطقة

المراقب السابق لسوريا: إيران وبتواطؤ غربي سبب دمار المنطقة

إرم من أنس صبري
كيف يقيّم المراقب العربي السابق في سوريا الوضع العام لدول الربيع العربي؟
هنالك من يرى أن ثورات ما يسمى بالربيع العربي كانت خدعة غربية بتواطؤ خليجي؟
ماذا يحدث بالضبط في سوريا والعراق؟
وما دور إيران في ما يحدث؟
بعد فشل الثورة ضد الأسد ظهر ما يسمى "داعش"، ما حقيقة هذا التنظيم؟
أين تركيا مما يحدث؟
هل التحالف الدولي ضد "داعش" حل أم مشكلة أخرى، أم أن المقصود نظام الاسد؟
ألا ترون أن هناك اتفاق بين الغرب بقيادة واشنطن وإيران في التعاطي مع الأزمة السورية والعراقية؟


ما دور الشيعة في سوريا والعراق؟ بالنظر إلى انتقال الصراع إلى لبنان بعد إثبات مشاركة حزب الله في سوريا لحماية الأسد؟

للأسف الشديد الشيعة العرب تحوّلوا إلى أدوات تستعملهم إيران من أجل نجاح مشروعها القومي الفارسي في المنطقة العربية، وإن تحقّق لها ذلك سوف يكونوا هم أول ضحاياها. التشيّع هو وسيلة للصفوية الإيرانية فقط. في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين والكويت والسعودية والجزائر ومصر وغيرهم تجد قبلة الشيعة في قم وليست بمكة. بل تحوّل الكثير منهم إلى عملاء يعملون ببلادهم لصالح جهاز المخابرات الإيرانية. للأسف أن هذا الأمر أشعل المنطقة بحرب طائفية سيتضرر منها الشيعة العرب والسنة العرب وأوطان العرب، وهذا ما يخدم إيران الصفوية وإسرائيل الصهيونية.

أين إسرائيل مما يحدث؟ و لماذا لا تستهدف من أي طرف إلا من حماس؟

إسرائيل تترقب حتما وتعمل في الخفاء في آن واحد، فالحروب تديرها إيران عنها بالوكالة، كما أن الجيوش التي كانت ستهدد تل أبيب مثل الجيش العراقي والسوري تم تدميرهما بحروب قذرة تورطت فيها إيران بطريقة مباشرة، ففي العراق ساعدت الاحتلال الأمريكي وبشيعتها دمرت مؤسسات الدولة، وفي سوريا ورطت الجيش في حرب ضد الشعب أدت إلى تدمير المؤسسة العسكرية السورية الذي هو هدف استراتيجي رغم أن هذه المؤسسة أفسدها نظام الأسد.

بالنسبة لاستهدافها إلا من حماس فالأمر بالعكس فإسرائيل هي التي تستهدف حركة حماس ووجدت هذه الأخيرة نفسها في موضع الدفاع عن غزة. أما "حزب الله" فقد انكشف أمره وظهر مجرد تنظيم يخدم الكيان العبري وليس مقاومة كما يدعي لمخادعة المخدوعين. أما الدول الأخرى فهي تغرق في مشاكلها الداخلية فمصر لديها معاهدة مع إسرائيل والأمر نفسه بالنسبة للأردن، أما لبنان فقد تحول إلى دولة تحت الاحتلال والانتداب الإيراني عن طريق "حزب الله". سوريا تغرق في حرب مدمرة يقودها النظام على الشعب، أما علاقته مع إسرائيل فهي طيبة وجبهة الجولان آمنة. كما يوجد تعاون سري بين المخابرات السورية والموساد وهذا ما كشفته وثيقة سرية نشرها موقع "الخليج أونلاين" تتحدث عن لقاء في لندن وتوحي أن نظام الأسد و"حزب الله" وإيران لديهم تعاون عميق مع تل أبيب.

ما مستقبل المنطقة؟

المنطقة تعيش مخاض عسير وكبير وخطير للغاية، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات الممكنة وغير الممكنة، فإما أن يتم تفتيتها إلى دويلات صغيرة جدا، فيها التي تخضع للوصاية الإسرائيلية وأخرى تحت الوصاية الإيرانية وما تبقى يكون تحت الوصاية الغربية. أو أنها تخرج من هذا المستنقع بسلام إن أدرك الحكام العرب مسؤوليتهم وتوحدوا جميعا ضد الإرهاب الأسود القادم من بيت علي خامنئي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com