في ظل انهيار الليرة.. إسرائيل تمنح أردوغان متنفسًا سياسيًا لمواجهة أزماته الداخلية
في ظل انهيار الليرة.. إسرائيل تمنح أردوغان متنفسًا سياسيًا لمواجهة أزماته الداخليةفي ظل انهيار الليرة.. إسرائيل تمنح أردوغان متنفسًا سياسيًا لمواجهة أزماته الداخلية

في ظل انهيار الليرة.. إسرائيل تمنح أردوغان متنفسًا سياسيًا لمواجهة أزماته الداخلية

عكست مصادر إسرائيلية إعلامية "حالة من الفهم" تسود المستوى السياسي بالدولة العبرية، إزاء الهجمات الحادة التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد تل أبيب، وترى أنه ربما يحتاج من الأخيرة مساحة من التروي فيما يتعلق بردة الفعل، على أساس أن هجومه يأتي لطمس حقيقة الأوضاع الاقتصادية في بلاده وانهيار الليرة التركية.

وشن الرئيس التركي هجومًا حادًا أمس الثلاثاء ضد إسرائيل على خلفية ما يعرف بـ"قانون القومية" الذي أقرته إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، ووصف الدولة العبرية بـ"الدولة الفاشية العنصرية"، كما عبر عن رأيه بأن القانون يضفي الشرعية على الاضطهاد والأفعال غير القانونية التي ترتكبها إسرائيل.

وينضم هجوم أردوغان للكثير من الحالات التي شهدتها السنوات القليلة الماضية، والتي لم تخل من تراشق متبادل بين الجانبين التركي والإسرائيلي على أعلى المستويات، إذ يبادر أحد الطرفين بإطلاق تصريحات نارية، فيما يصدر الطرف الآخر بيانات استنكار، وبلغ الأمر ذروته في أيار/ مايو الماضي، بعد اتخاذ الجانبين خطوات دبلوماسية هي الأخطر منذ توقيع اتفاق المصالحة قبل عامين، على خلفية أحداث "يوم الأرض".

وعلى الرغم من المواقف الحادة، بيدَ أن الطرفين مازالا قادرين على الحفاظ على الاتفاق الذي أنهى سنوات القطيعة بين البلدين، منذ واقعة السفينة "مافي مرمرة" عام 2010، إذ تبدي مصادر إسرائيلية سياسية تفهمها للأوضاع التي آل إليها الاقتصاد التركي، وترى أن أردوغان في حاجة لمتنفس سياسي، يأتي على صورة الهجوم الحاد ضد إسرائيل، فيما تتم معالجة الأمر عبر قنوات دبلوماسية وقنوات أخرى.

وذكر موقع "واي نت" العبري، الأربعاء، أنه تسود تقديرات لدى المستوى الرسمي في تل أبيب بأن الرئيس التركي مضطر لشن تلك الهجمات الإعلامية على إسرائيل عقب انهيار الليرة التركية، وبالتالي يريد أن يصرف أنظار الأتراك نحو إسرائيل للخروج من الأزمة السياسية المنبثقة عن هذا الانهيار.

وكشف الموقع أن هذه التقديرات وقفت وراء تخفيف حدة رد الفعل الإسرائيلي إزاء أنقرة، كما تقرر عقب تقدير الموقف السياسي ألا تنجرف تل أبيب وراء تصريحات أردوغان لكي لا تمنحه الفرصة لتحقيق أهدافه الداخلية أمام الشارع التركي؛ ما دفع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لنشر رد معتدل نسبيًا.

وعلى النقيض كانت هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، برئاسة مئير بن شابات، أعدّت تقريرًا أوصى المستوى السياسي بالرد على الجانب التركي بأقصى درجات القوة، سواء أكان سياسيًا أم دبلوماسيًا أم إعلاميًا، أم عبر قنوات أخرى، في حال استخدم الرئيس التركي إسرائيل ذريعة لصرف أنظار الشارع التركي عن مشاكله الداخلية، لكن هذه التوصيات يبدو أنها تظل حبرًا على ورق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com