سفير إيراني يؤكد تفتيش "وكالة الطاقة الذرية" لجامعات في طهران
بعد أن رفضت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم الإثنين الماضي، الكشف عن تقارير تتعلق بقيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة ثلاث جامعات إيرانية متخصصة بالبحوث والأنشطة النووية في طهران، أكد دبلوماسي إيراني تفتيش بعض الجامعات في البلاد.
وأكد السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي اليوم السبت، أن مفتشي الوكالة الدولية قاموا بزيارة وتفتيش بعض الجامعات الإيرانية، مضيفًا أن "عملية التفتيش ليست مخالفة لأحكام البروتوكول الإضافي، الذي قبلت إيران تنفيذه على أساس اتفاقية نووية شاملة مع القوى العالمية".
وقال إنه "يجب على جميع الدول التي تبنت ونفذت بروتوكولًا إضافيًا، أن تعلن للوكالة عن جميع أنشطة البحث والتطوير المتعلقة بالملف والوقود النووي، بما في ذلك أنشطة البحث والتحقيق".
وأضاف السفير الإيراني، "أنه في بعض الحالات، بما أن الأساتذة الأكاديميين ينشرون نتائج أبحاثهم على شكل مقالات بمجلات علمية أو مؤتمرات أو حلقات دراسية معترف بها دوليًا، فإن الوكالة ستثير أيضًا أسئلة من البلد المعني، إذا كان ينبغي ذكر ذلك النشاط، أو تطلب الوصول إلى الجامعات التي تبنت هذا البحث".
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى "أن بعض عمليات الوصول تتم في هذا الإطار، وتستند إلى قرارات من أعلى مستويات النظام"، منوهًا أن "إيران تنفذ البروتوكول الإضافي على أساس طوعي، وبالتالي تتوافق مع متطلباتها".
وقد شاركت بعض الجامعات الإيرانية بالفعل في بعض البرامج البحثية المتعلقة ببرنامج إيران النووي، ولدى إيران ثلاث جامعات تختص في البحوث النووية، منها جامعة الشهيد بهشتي المتخصصة في الفيزياء النووية، ومركز جامعة شريف للبحوث النووية، وجامعة طهران لتطبيق البحوث النووية.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قد رفض الثلاثاء الماضي، التعليق على معلومات عن تفتيش ثلاث جامعات إيرانية متخصصة بالبحوث والأنشطة النووية، الأمر الذي عكس حالة من الإرباك وعدم تنسيق المواقف بين المسؤولين الإيرانيين.
وقال كمالوندي للصحفيين بشأن الأنشطة النووية عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، "لا يمكن أن أؤكد أو أرفض قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتفتيش ثلاث جامعات إيرانية متخصصة بالبحوث النووية".
