القوات العراقية تتقدم نحو خطوط إمداد داعش
القوات العراقية تتقدم نحو خطوط إمداد داعشالقوات العراقية تتقدم نحو خطوط إمداد داعش

القوات العراقية تتقدم نحو خطوط إمداد داعش

بغداد - قال مسؤولون أمنيون إن قوات الحكومة العراقية استعادت اليوم الأحد السيطرة على أربع قرى بالقرب من قمة جبلية تشرف على خطوط إمداد تنظيم الدولة الاسلامية في إطار حملة تسعى لتحقيق مكاسب في مواجهة المقاتلين الاسلاميين.



واكتسبت قوات الأمن العراقية المدعومة من الميليشيات الشيعية بعض الزخم أمس السبت في محاولتها لتخفيف قبضة التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق.

فبعد شهور من القتال طردت القوات العراقية المتشددين من بلدة جرف الصخر إلى الجنوب من بغداد فيما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على بلدة زمار في الشمال.

وقال مسؤولون عراقيون إن عناصر التنظيم كانوا ينقلون المقاتلين والأسلحة والإمدادات من غرب العراق عبر أنفاق سرية في الصحراء إلى جرف الصخر. ويبدو الآن أن القوات الحكومية يمكنها تدمير هذه الشبكة.

وبدأت قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية هجوما أمس السبت على مناطق محيطة بجبال حمرين التي تعتبر بؤرة لنشاط المتشددين وتقع على بعد مئة كيلومتر إلى الجنوب من مدينة كركوك النفطية.

وقال مسؤولون أمنيون إن القوات العراقية سيطرت اليوم الأحد على أربع قرى في المنطقة وأضافوا أن من الصعب تكثيف الجهود للسيطرة على المزيد من الأراضي بسبب خطر العبوات الناسفة والمنازل الملغومة.

وقال أحمد نعمان وهو رائد في الجيش العراقي لرويترز عبر الهاتف إن القوات الحكومية قررت التقدم ببطء فهي تسيطر على الأرض وتقيم أبراج مراقبة وتزيل المتفجرات وتبني حواجز رملية لمنع المسلحين من العودة.

*صراع طويل

وتهدف العملية إلى عزل مقاتلي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على بلدتي جلولاء والسعدية وعزل مناطق تقع في قبضتهم إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة التي تسيطر عليها قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية.

وتحاول القوات الحكومية ومقاتلو البشمركة الكردية منذ شهور السيطرة على جلولاء والسعدية وكلاهما إلى الشمال الشرقي من بغداد.

واجتاح تنظيم الدولة الاسلامية شمال العراق خلال الصيف دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية.

وأعلن التنظيم قيام دولة خلافة وهدد بالزحف صوب بغداد مما أثار قلق الحكومة التي يقودها الشيعة وفجر المزيد من الهجمات الطائفية.

وربما حد من عمليات التنظيم غارات جوية تشنها الولايات المتحدة على أهداف تابعة له في العراق وسوريا لكن من الصعب التكهن بفرص انتصار الحملة على المتشددين الذين أعادوا رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط.

ويتوقف الأمر كثيرا على تحسن أداء الجيش العراقي وقوات الأمن.

وقالت مصادر عسكرية إن انتحاريا يقود شاحنة ملغومة قتل اليوم الأحد ثلاثة جنود أثناء تجمع لأفراد الجيش العراقي على طريق سريع إلى الغرب من مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية وميليشيات شيعية حاولت أيضا التقدم باتجاه قرية قريبة من تكريت يسيطر عليها التنظيم لكنها فشلت في مواجهة العبوات الناسفة والألغام الأرضية ونيران القناصة. واندلعت الاشتباكات في المنطقة طوال اليوم.

ومن المتوقع أن تستهدف العملية الأمنية الكبيرة المقبلة بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار معقل السنة في العراق والتي تقع على بعد 40 كيلومترا فقط من بغداد.

ويحيط مقاتلو الدولة الاسلامية بالبلدة منذ أسابيع. وقال مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية تستعد لمحاولة كسر الحصار.

ويبدو أن مقاتلي الدولة الاسلامية يستعدون هم أيضا للقتال.

وفي بلدة الفلوجة القريبة التي أصبحت معقلا للدولة الاسلامية ذاستخدم المقاتلون المتشددون مكبرات الصوت المثبتة في سيارات الشرطة التي استولوا عليها للحديث إلى أنصارهم.

وقال شاهد لرويترز من الفلوجة إن الرسالة التي نقلت عبر مكبرات الصوت جاء فيها "لا تخافوا. ولا تقلقوا بسبب ما حدث في جرف الصخر. سيعود المجاهدون.

"استبشروا. لدينا مئة انتحاري يستعدون لمعركة عامرية الفلوجة ولدينا المزيد إذا تطلب الأمر."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com