وسط غضب المعارضة.. زيارة أوربان لإسرائيل تكشف زيف ادعاءات نتنياهو بشأن "معاداة السامية"
وسط غضب المعارضة.. زيارة أوربان لإسرائيل تكشف زيف ادعاءات نتنياهو بشأن "معاداة السامية"وسط غضب المعارضة.. زيارة أوربان لإسرائيل تكشف زيف ادعاءات نتنياهو بشأن "معاداة السامية"

وسط غضب المعارضة.. زيارة أوربان لإسرائيل تكشف زيف ادعاءات نتنياهو بشأن "معاداة السامية"

أثارت الزيارة التي يجريها رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، اليوم الأربعاء إلى إسرائيل، حالة من الغضب بين أوساط المعارضة الإسرائيلية، والتي وجهت إليه رسالة بأنه "شخص غير مرغوب فيه" بتل أبيب، في وقت كانت تقارير إعلامية قد أكدت في الأيام الأخيرة، أن شركة أمنية إسرائيلية خاصة تلاعبت بالانتخابات التشريعية الأخيرة، التي أجريت في هنغاريا، في نيسان/أبريل الماضي، لصالح أوربان وحزبه.

ويزور أوربان إسرائيل حاليًا وللمرة الأولى كرئيس للوزراء، ضمن زيارة يلتقي خلالها نظيره بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين.

أوربان معاد للسامية

وحول أسباب رفض المعارضة الإسرائيلية للزيارة، يقول عضو الكنيست دوف حنين، النائب اليهودي عن "القائمة العربية المشتركة"، في حديث لموقع "سيروغيم" العبري، أن رئيس وزراء هنغاريا يشتهر بما أسماها بـ "تصريحات معادية للسامية"، منتقدًا عزمه زيارة المتحف الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة النازية.

واعتبر أن دعوة أوربان لزيارة إسرائيل، تعد بمثابة رسالة أراد نتنياهو توجيهها، بأنه ينبغي نسيان ما حدث إبان المحرقة، وأن يغفر الإسرائيليون لأشخاص مثل أوربان، مضيفًا: "لن ننسى ولن نغفر لمن ارتكبوا هذه الجرائم، ولمن يتم استقبالهم بالعناق".

عار على إسرائيل

ووصف رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي المعارض، يائير لابيد، الزيارة بـأنها "عار على إسرائيل"، وذكر أن أوربان كان قد أهان ذكرى ضحايا المحرقة النازية حين أبرم اتفاقًا مع بولندا، متهمًا نتنياهو بارتكاب خطأ كبير باستقباله لرئيس وزراء هنغاريا، الذي "أثنى وأشاد بإبادة النازيين ليهود هنغاريا".

وانضمت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري المعارض، تامار زاندبيرغ للموقف ذاته، وغردت عبر حسابها على "تويتر" ووجهت رسالة إلى أوربان، جاء فيها أن "من يثنون على زعماء تعاونوا مع النازيين، ومن يضطهدون منظمات حقوق الإنسان والمعارضة في بلادهم، هم أشخاص غير مرغوب في تواجدهم هنا".

مواقف أوربان

يشار إلى أن أوربان كان قد زعم العام الماضي، أن ميكلوش هورتي، وصي عرش المملكة المجرية من آذار/ مارس 1920 حتى تشرين الأول/ أكتوبر 1944، وأحد حلفاء هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، كان "زعيمًا استثنائيا".

ووقتها طالبت إسرائيل بتوضيح عبر وزارة خارجيتها، لكن أوربان رفض التراجع عن وصفه، وذكر فقط أن هنغاريا "أخطأت حين تعاونت مع النازيين، ولم تدافع عن اليهود".

وأفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية مؤخرًا، أن شركة استخبارات إسرائيلية خاصة تورطت بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في هنغاريا، في نيسان/ أبريل الماضي، وانتهت بحصول الائتلاف الحاكم، برئاسة أوربان على ثلثي المقاعد في البرلمان المجري، وعمدت تلك الشركة إلى تشويه صورة الملياردير اليهودي الأمريكي– الهنغاري جورج سوروس، الذي يعارض سياسات أوربان.

تحالف شخصي

لكن المصالح الخاصة بين نتنياهو وأوربان، دفعتهما لبناء منظومة علاقات استثنائية، حيث تصف تقارير علاقتهما بـ"التحالف الشخصي"، وتقول إن نتنياهو يستغل أوربان  في محاولة لتفكيك الإجماع الأوروبي ضد إسرائيل بشأن مسألة الاستيطان اليهودي بالأراضي المحتلة، وبالتالي يتغاضى عن الاعتبارات السياسية لرئيس وزراء هنغاريا وحزبه، بهدف منع توحيد المواقف الأوروبية ضد إسرائيل.

ويستغل نتنياهو وغيره من السياسيين الإسرائيليين ورقة "معاداة السامية" كورقة سياسية لتحقيق مكاسب محددة، وربما كانت المرة الأخيرة التي ألقى خلالها بتلك الورقة، تلك المتعلقة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، حين اتهمه في آيار/ مايو الماضي، بـ "معاداة السامية" وإنكار المحرقة النازية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com