ميرال أكشنار.. منافسة أردوغان التي لم تعد "المرأة الحديدية"
ميرال أكشنار.. منافسة أردوغان التي لم تعد "المرأة الحديدية"ميرال أكشنار.. منافسة أردوغان التي لم تعد "المرأة الحديدية"

ميرال أكشنار.. منافسة أردوغان التي لم تعد "المرأة الحديدية"

في تطور غير متوقع؛ طالب عضوان من "حزب الخير" التركي اليميني القومي، بإعادة النظر في موقف حزبهما تجاه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس، رجب طيب أردوغان.

وشدد العضوان على "ضرورة فتح صفحة جديدة"، قائلَين إنّ "الانتخابات انتهت وانفض تحالف المعارضة، ولم يعد هناك مبرر للتباعد بين حزبين يتلاقيان في القضايا الجوهرية التي تهم البلاد".

واستشهد هذان العضوان  بحزب "سعادات الإسلامي"، الذي أعلن تهنئته لأردوغان على فوزه بالرئاسة، بل شارك زعيمه، تمل كارما أوغلو، في حفل التنصيب الذي أقيم، الاثنين، في القصر الرئاسي بضاحية "بيش تبة" بالعاصمة.

وسارعت زعيمة "حزب الخير"، ميرال أكشنار، والتي كانت تحمل لقب "المرأة الحديدية"، بتوضيح حول ما أدلى به العضوان، مشيرة إلى أنهما "عبرا عن وجهتي نظريهما الشخصية، ولا يعكس بالضرورة سياسة الحزب".

واستوقفت العبارة الأخيرة عددًا من المراقبين الذين أكدوا أن ما نسب للعضوين لم يكن ليحدث لولا أنهما "أخذا ضوءًا أخضر من قيادة الحزب والهدف هو جس نبض الشارع ورصد ردود الفعل المحتملة".

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد كشفت تسريبات عن لقاءات واتصالات جرت في وقت سابق من تلك التصريحات، كان مسرحها أروقة البرلمان بين نواب من "حزب الحركة القومية" وأقران لهم كانوا سابقًا زملاءهم قبل أن ينشقوا وينضموا إلى حزب الخير.

وبما أن الجميع أصدقاء تحت قبة المجلس التشريعي دخل أعضاء من حزب "العدالة والتنمية" على الخط وتم تبادل الآراء فيما بينهم، إذ أكدت مصادر أن "كل هذا ليس بعيدًا عن أردوغان الذي أعطى توجيهات لاستمالة حزب الخير".

وأشارت إلى أن الحزب "كان تجنب توجيه أي انتقادات للرئيس على خلفية الخروقات والانتهاكات التي شابت العملية الانتخابية واعترف بالنتائج".

ووفق متابعين للشأن التركي فإن "أكشنار التي وصفت بالمنافس القوي لأردوغان، يبدو أنها خيبت آمال من ظنوا فيها ذلك".

وأشاروا إلى أن برفيسورة الاقتصاد،  تانسو تشيللر، والرئيس الأسبق للحكومة في تسعينيات القرن الماضي، والتي باتت عضوًا بالدائرة المقربة من رئيس الجمهورية نصحت زعيمة "الخير" بمد جسور التعاون مع (اتفاق الجمهور) الذي يضم "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الوحدة الكبري".

وأضافوا أن "ترك الأخيرة الباب مواربًا كان هذا مدعاة لسخرية لاذعة انطلقت من أنصارها الذين استهجنوا ما يتوارد إليهم من أنباء" وقالوا في يأس، إن زعيمتهم لم تعد المرأة الحديدية".

وهكذا، وطبقًا لما ذهب إليه الكاتب البارز ياوز بيادر، فإن "حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لم يجدا أي صعوبة في جعل الآخرين يقبلون بفكرة أن تكون التوليفة التركية - الإسلامية، هي المادة الرئيسة لنظام الحكم في الأناضول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com