انتهاء الأزمة.. إنقاذ جميع أطفال الكهف ومدربهم
أخرج رجال الإنقاذ في تايلاند، اليوم الثلاثاء، 4 أطفال ومدربهم من كهف تغمره المياه لتنتهي بذلك أزمة حبست أنفاس العالم على دى أكثر من أسبوعين.
وأعلنت القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية أنه تم إخراج جميع الفتية ومدربهم من الكهف، وذلك في تطور مثير للبهجة يضع حدا لعملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر استمرت خلال الأسام الماضية وسط أمطار غزيرة عقدت المهمة.
وكتبت الوحدة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك "خرج الاثنا عشرة عضوا في فريق وايلد بورز ومدربهم من الكهف وهم بخير".
وعمت الفرحة المكان مع مغادرة مروحية تحمل آخر دفعة من الناجين إلى المستشفى.
وحتى الآن مازال ممنوعًا مقابلة الأطفال الذين تم إخراجهم وحرم ذووهم من لقائهم حتى تنتهي فترة عزل صحي فرضت عليهم لأيام للتأكد من أنهم لا يعانون من أي عدوى أو أمراض تؤثر على صحتهم.
ومن المحتمل أن يكون اثنان من الفتية تعرضا لعدوى في الرئة، لكن الثمانية الباقين عمومًا "يتمتعون بصحة جيدة ويبتسمون"، وأضاف قائد المهمة: "جميع الثمانية يتمتعون بصحة جيدة، لا حمى ... كل شخص في حالة عقلية جيدة".
وقال: "إن الأطفال هم لاعبو كرة قدم لذا فإن لديهم أجهزة مناعية قوية". "الجميع في حالة معنوية عالية وسعداء بالخروج. لكن سيكون لدينا طبيب نفسي لتقييمهم."
وتمت عملية الإنقاذ كما توضح هذه الصورة، إذ يتم ربط الفتى بغواص أمامه يحمل أنبوب الأكسجين، الذي يتنفس منه الفتى فيما يسبح غواص خلفه لدفعه من الخلف عند الحاجة.
وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون وآخرون من كل حدب وصوب لتقديم المساعدة.
وحوصر فريق (وايلد بورز) لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو حزيران أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لحماية الراغبين في زيارة الكهف.
وأضاف للصحفيين في بانكوك "علينا أن نراقب مدخل ومخرج الكهف في المستقبل. حظي هذا الكهف بشهرة عالمية... علينا زيادة الإضاءة داخل الكهف ووضع علامات إرشادية".
وأضاف برايوت "هذا كهف خطير" مشيرا إلى أنه سيجري إغلاقه لفترة حتى يتم "ترتيب كل شيء".
وعثر غواصان بريطانيان على الفتية ومدربهم جالسين على ضفة موحلة في غرفة مغمورة جزئيا على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف الأسبوع الماضي.
