تصاعد الاحتجاجات في "الخان الأحمر" الفلسطينية وسط قمع إسرائيلي (صور)
تصاعد الاحتجاجات في "الخان الأحمر" الفلسطينية وسط قمع إسرائيلي (صور)تصاعد الاحتجاجات في "الخان الأحمر" الفلسطينية وسط قمع إسرائيلي (صور)

تصاعد الاحتجاجات في "الخان الأحمر" الفلسطينية وسط قمع إسرائيلي (صور)

اندلعت احتجاجات فلسطينية، اليوم الأربعاء، في قرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم إسرائيل هدمها، في تحرك نددت به جماعات حقوقية بوصفه محاولة لتوسيع الاستيطان اليهودي.

وأرسلت إسرائيل ثلاث جرافات إلى قرية الخان الأحمر في وقت سابق اليوم، لكن عملية الهدم لم تبدأ حتى الآن، بعد أن ترك الجيش إخطارًا بمصادرة الأراضي هناك يوم الثلاثاء.

ويعيش نحو 180 بدويًا، يرعون الماشية والأغنام، في أكواخ من الصفيح والخشب في خان الأحمر. وتقع القرية بين مستوطنة معاليه أدوميم وهي مستوطنة كبرى قرب القدس ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي.

وبنيت الخان الأحمر من دون تصاريح إسرائيلية، يقول فلسطينيون "إن الحصول عليها مستحيل".

وتسعى إسرائيل منذ فترة طويلة لإجلاء البدو من المنطقة الواقعة بين المستوطنتين، ووافقت المحكمة العليا على الهدم في مايو/ أيار الماضي.

وتقول جماعات حقوقية: "إن إجلاء البدو سيخلق جيبًا استيطانيًا أكبر قرب القدس وسيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية، وهي منطقة يريدونها مع قطاع غزة لإقامة دولتهم."

وفي خان الأحمر اشتبك عشرات الفلسطينيين مع الشرطة الإسرائيلية التي ضربت العديد من الرجال الذين اقتادتهم بعيدًا. وذكرت خدمة إسعاف فلسطينية أن 35 محتجًا أصيبوا ونقل أربعة منهم إلى المستشفى. وقالت الشرطة إن شخصين اعتقلا.

وقال فيصل أبو داهوك البالغ 45 عامًا: "ولدت هنا ولن أرحل إلى أي مكان آخر... إذا هدموا مساكننا سنبنيها مرة أخرى إن لم يكن هنا ففي مكان مجاور".

وذكرت إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة على بعد نحو 12 كيلومترًا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية.

والموقع الجديد مجاور لمكب نفايات، ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن نقل السكان قسريًا يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الذي يسري على الأرض المحتلة.

وخلال إفادة صحفية في جنيف، يوم الثلاثاء، عبّرت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من التقارير عن الهدم الوشيك للقرية.

وقالت ليز ثروسيل: "منذ أكثر من عقد، يقاوم سكان خان الأحمر مساعي نقلهم لإفساح المجال أمام التوسع الاستيطاني".

وأضافت: "القانون الإنساني الدولي يحظر على القوة المحتلة تدمير أو مصادرة الممتلكات الخاصة".

وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير مشروعة، وترفض إسرائيل ذلك.

وينتمي سكان خان الأحمر إلى قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com