كلاوديا شينبوم أول امرأة تنتخب حاكمة للعاصمة المكسيكية
انتخبت كلاوديا شينبوم من حزب "حركة التجديد الوطنية" (مورينا) اليساري الأحد، حاكمة للعاصمة المكسيكية لتصبح بذلك أول امرأة تنتخب لهذا المنصب، بحسب استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.
ومدينة مكسيكو أصبحت بعد تعديلات إدارية في عهد الرئيس السابق انريكي بينيا نييتو، الولاية الثانية والثلاثين للبلاد، وقد انتخبت الأحد للمرة الأولى حاكماً لها سيمارس كل صلاحيات رئيس بلدية العاصمة.
وذكر "معهد ميتوفسكي" أن شينبوم العالِمة البالغة من العمر 56 عاماً حصلت على ما بين 47.5 و55.5% من الأصوات، متقدّمة بفارق شاسع على مرشحي الأحزاب التقليدية، وقد انهت بذلك عشرين عامًا من هيمنة "حزب الثورة الديمقراطية" اليساري على مكسيكو.
وشينبوم هي أوّل امرأة تُنتخب حاكمة لمدينة مكسيكو، وإن كانت سيدة أخرى هي روزاريو روبليس شغلت هذا المنصب بالنيابة في 1999 إثر استقالة رئيس البلدية حينذاك كوتيموك كارديناس.
وكانت هذه الناشطة اليسارية كلفت بملف البيئة في مكسيكو بعد انتخاب لوبيز اوبرادور رئيسًا لبلدية العاصمة في 1999، تحت راية "حزب الثورة الديمقراطية"، ورافقته بعد ذلك عند تأسيسه "حركة التجديد الوطنية" في 2014.
وشينبوم مولودة لعائلة يهودية من العلماء ودرست الفيزياء في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة وشاركت في الحركة الطالبية الواسعة التي عارضت سلسلة إصلاحات في هذه الجامعة في 1986.
وكانت شينبوم التي تحمل دكتوراه في هندسة الطاقة وعملت مستشارة في الأمم المتحدة، واجهت خلال الحملة انتقادات حادة حملتها مسؤولية انهيار مدرسة خلال الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ 19 من أيلول/سبتمبر 2017.
وكانت مدرسة ريبسامين التي قتل فيها 19 طفلاً وسبعة بالغين في الزلزال، تقع في القطاع الذي تتحمل مسؤوليته من المدينة.
وقال خبراء إن مخالفات في تشييد المبنى أدت إلى انهيار المبنى بينما يطالب أهالي الضحايا باجراء تحقيق حول مسؤولية شينبوم التي اتهمت خصومها باستغلال هذه القضية لأغراض انتخابية.