قادة الاتحاد الأوروبي يتجاوزون الخلافات ويعلنون النصر في قمة الهجرة
قادة الاتحاد الأوروبي يتجاوزون الخلافات ويعلنون النصر في قمة الهجرةقادة الاتحاد الأوروبي يتجاوزون الخلافات ويعلنون النصر في قمة الهجرة

قادة الاتحاد الأوروبي يتجاوزون الخلافات ويعلنون النصر في قمة الهجرة

 أعلن قادة الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، نجاحهم في التوصل إلى اتفاق بشق الأنفس للسيطرة على الهجرة، لكن الاتفاق قُوبل بانتقادات فورية بوصفه مبهمًا، وصعب التنفيذ.

وتراجعت الهجرة غير المشروعة بشدة منذ العام 2015 عندما دخل أكثر من مليون شخص الاتحاد الأوروبي، لكن استطلاعات الرأي تظهر أنها لا تزال من أكبر بواعث القلق لسكان الاتحاد، وعددهم 500 مليون.

وتتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، لضغوط شديدة في الداخل، لضمان خفض أعداد من يعبرون البحر المتوسط، وينتهي بهم الأمر في البلدين، فيما يعارض قادة شرق أوروبا بشدة استقبال المهاجرين.

وكادت القمة التي جمعت زعماء أعضاء التكتل وعددهم 28 أن تنتهي نهاية قاسية بعدما اختلفت الآراء، واجتمع الزعماء أكثر من مرة خلال ليل الخميس، ولم يتمكنوا من التوصل لاتفاق حتى فجر اليوم الجمعة.

واتفق الزعماء على تشديد الضوابط عند حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، وإنفاق المزيد من الأموال على مشاريع في أفريقيا تهدف إلى تحجيم الهجرة. لكن صياغة بيانهم المشترك كانت معقَّدة للغاية نتيجة اختلاف أولوياتهم.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ساعد في إبرام الاتفاق بعد تسع ساعات من المحادثات:"أوروبا اتخذت قرارها، حتى لو استغرق ذلك منها وقتًا، وأوروبا تريد حماية مواطنيها، لكنها تريد أيضًا أن تلتزم بقوانينها، وتكون على قدر تاريخها، وأن تحمي المستضعفين".

وكانت ميركل تبحث عن متنفسٍ لها في المواجهة مع حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري شريكها في الائتلاف الحاكم، والذي يطالب بفرض ضوابط أشد على الهجرة.

ووصفت ميركل اتفاق القمة أنه "خطوة سليمة في الاتجاه الصحيح".

وقالت للصحفيين:"ما حققناه هنا معًا ربما يكون أكثر مما توقعت".

وسيطر كونتي، الذي يطالب بأن تبذل دول أخرى في الاتحاد مزيدًا من الجهود لمساعدة إيطاليا في التعامل مع المهاجرين، على القمة لعدة ساعات. وقال في وقت لاحق إنه لم يعدْ ميركل بأن إيطاليا ستستعيد مرة أخرى الأشخاص الذين وصلوا ألمانيا بعد أن مروا عبر إيطاليا.

وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي من غير المفترض أن تحدث مثل هذه الهجرات "الثانوية"، لكن ثبت عدم إمكانية وقفها داخل منطقة شينغن للسفر دون قيود.

أسهل جزء

دخل كونتي أول قمة له في الاتحاد الأوروبي بتهديد مبدئي بعرقلة أي اتفاق تتمخض عنه الاجتماعات التي تطرقت أيضًا إلى التجارة، والأمن، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإصلاح منطقة اليورو.

وتسبب ذلك في استمرار المحادثات خلال الليل، ونال كونتي بسبب ذلك إشادة من ماتيو سالفيني وزير داخليته المتشدد.

وفي نهاية المطاف حصل كونتي على الصياغة التي قال إنها تعني أن إيطاليا لم تعد مسؤولة بشكل فردي عن كل من يتم إنقاذهم في البحر، بينما فازت ميركل بالصياغة بشأن محاربة الهجرة الثانوية، وهو ما كانت تحتاجه في برلين.

وقال دونالد توسك الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي منذ 2014 إن هذه كانت واحدة من أصعب جولات المحادثات في مسيرته المهنية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي:"من السابق لأوانه جدًا الحديث عن النجاح، لقد تمكننا من الوصول إلى اتفاق، لكن هذا في حقيقة الأمر أسهل جزء من المهمة مقارنة بما ينتظرنا على الأرض عندما نبدأ تنفيذه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com