توقيف نادر.. الشرطة البلجيكية تعتقل طاقم قناة تلفزيونية رسمية

أوقفت الشرطة البلجيكية، فريقًا صحفيًا بقناة "آر تي بي إف" التلفزيونية الرسمية، أثناء تغطيتهم لحركة احتجاجية ضد إقامة مركز احتجاز جديد في ضواحي بروكسل.

ووفق صحيفة "بروسلز تايمز"، فإن الحادثة وقعت، أمس الأربعاء، لدى قيام الفريق المؤلف من مراسلين اثنين وثلاثة فنيين، بتغطية الاحتجاج على إقامة مركز جديد لاحتجاز اللاجئين، بمنطقة ستينوكرزيل، شمال العاصمة.

وأثناء توقيفها عددًا من المحتجين، أوقفت الشرطة أفراد الفريق الصحفي، و ذلك بدعوى تجاهلهم للتحذيرات بعدم التصوير واستمرارهم في التغطية، حيث صادرت معداتهم أيضًا بما فيها هواتفهم، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.

وفي تصريح لمحطته التي يعمل فيها، عبر ساعته الموصولة بالإنترنت، أثناء توقيفه، قال المراسل عماد مسعودي: " نحن الآن في سيارة الشرطة، يقتادوننا إلى المخفر، أؤكد مجددًا، لم نتورط في أي أحداث عنف، كنا فقط نغطي الاحتجاج".

وأثار توقيف الفريق الصحفي، استياء أوساط مختلفة على رأسها إدارة قناة "آر تي بي إف" الناطقة بالفرنسية، حيث أكد مسؤولو المحطة إمكانية لجوئهم للقضاء.

ووصف مدير الأخبار في المحطة، جان بيير جاكمين، عملية التوقيف، بأنها "عائق خطير لحرية الوصول إلى المعلومة".

وأكد أن التوقيفات تعد "تحرشًا"، وشدد على أن الفريق كان يؤدي عمله باحترافية.

بدوره، تعهد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، بالعمل على كشف كافة ملابسات الحادثة.