لبنان يُقر بالسماح للإيرانيين بالدخول والخروج دون ختم جواز السفر
أصدر مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام في لبنان بياناً توضيحيّاً، اليوم الاثنين، أقر فيه بإلغاء ختم الدخول والخروج للمسافرين الإيرانيين في مطار بيروت.
وذكر البيان أنّ "مديرية الأمن العام تعتمد إجراء متاحاً أمام رعايا عدد من الدول الوافدين إلى لبنان والراغبين منهم بتوشيح أختام الدخول والخروج على بطاقات مستقلة ترفق بجوازات سفرهم".
جاء ذلك، بعد أن تداولت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية مؤخراً خبراً أثار الجدل في لبنان، عن إلغاء ختم الدخول والخروج للمسافرين الإيرانيين الوافدين إلى لبنان، لا سيما أنّ الصحيفة الأميركية اعتبرت أنّ في الأمر تحيّزاً لحزب الله وتحويلاً لمطار بيروت إلى قاعدة للحرس الثوري الإيراني ولنشاطاته ونشاطات الحزب.
وأعرب مدير مؤسسة لايف، المحامي نبيل الحلبي، عن استيائه إزاء هذا الإجراء ، مثيراً مخاوف من أنّه “في حال تمّ استجواب أي إيراني في الخارج حول لقائه مع مشتبه بهم أو مطلوبين في لبنان، أو في حال مثلاً تعرضت الدولة اللبنانية للإحراج عبر استقبالها إيرانيين مطلوبين يشكلون خطرا على النظام العام العالمي، فإنّه ما من شيء سيثبت دخولهم إلى لبنان لأن الختم موجود على بطاقة مستقلة لا على جواز السفر”.
وأوضح المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عبّاس ابراهيم، لتلفزيون المستقبل، أنّ موضوع البطاقة المستقلّة يتمّ تسييسه، إذ إنّ "الختم على بطاقة مستقلة يتم العمل به منذ عشرات السنين، إلا أن حركة الدخول والخروج تُسجَّل على كمبيوتر الأمن العام، وهذا هو المهم في حال حصول أي إشكال، معتبراً أن عدم ختم جواز السفر ليس محصوراً فقط بالإيرانيين، بل هناك العديد من المسافرين والوافدين من دول أخرى، يتم التعامل معهم بنفس الطريقة".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أوضحت في بيان أول من أمس، "أنه إزاء المعلومات المتداولة عن السماح للرعايا الإيرانيين بالدخول إلى لبنان من دون ختم جوازات سفرهم على المعابر الحدودية، فان هذا الإجراء هو من صلاحيات الأمن العام اللبناني، وهو من اتخذ قرار ختم بطاقة الدخول بدلاً من الجواز، وينحصر دور وزارة الخارجية والمغتربين بالإبلاغ عنه فقط لا غير".
