بالأحضان والصور.. مقاتلو طالبان وجنود أفغان يحتفلون بوقف إطلاق النار (فيديوغراف)
احتفل جنود أفغان ومقاتلون من طالبان بوقف غير مسبوق لإطلاق النار، في نهاية شهر رمضان، وتبادلوا التهنئة بعيد الفطر بالأحضان والتقاط الصور الذاتية (سيلفي).
وكانت حركة طالبان أعلنت وقفًا مفاجئًا لإطلاق النار لمدة 3 أيام، خلال عطلة عيد الفطر، التي بدأت، أمس الجمعة، واستثنت من ذلك القوات الأجنبية. ويتداخل وقف إطلاق النار المعلن من جانب طالبان مع وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة، ويستمر حتى الأربعاء.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، الجنود ومقاتلي طالبان المبتهجين وهم يتبادلون التهنئة بمناسبة العيد بالأحضان، في إقليم لوجار جنوبي كابول، وإقليم زابل بجنوب البلاد، وميدان وردك في الوسط.
وقال نائب وزير الداخلية الأفغاني مسعود عزيزي، إن هناك مراقبة لوقف إطلاق النار في سائر أنحاء البلاد.
وأضاف لرويترز: "لم تحدث هجمات لحسن الحظ".
وقال حكام أقاليم هلمند وقندهار وزابل، إن الجانبين ملتزمان بوقف إطلاق النار، ولم ترد تقارير بحدوث عنف على مدى 24 ساعة.
ونظم أعضاء من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان اجتماعًا موجزًا بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند، التي نفذت بها طالبان سلسلة هجمات استهدفت القوات الحكومية هذا العام.
وتجمع رجال ونساء حول الجنود ومقاتلي طالبان، وحثوهم على إبقاء أسلحتهم في أغمادها قبل تبادل الأحضان.
وقال قيس ليوال وهو طالب في زابل: "هذا أكثر الأعياد هدوءًا.. نشعر بالأمان لأول مرة.. لا يمكنني وصف سعادتنا".
وأصبح الميدان الرئيسي في عاصمة إقليم قندوز، الذي شهد سلسلة من الاشتباكات الدامية، موقعًا لتجمع ودي.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أفراد الشرطة الأفغانية وهم يصطفون عند منعطف الشارع، ويعانقون مقاتلي طالبان فردًا فردًا.
كما أظهر مقطع مصور حشدًا من الناس يستقبل مقاتلي طالبان بالصياح والصفير. ولم يتسن التحقق من هذه المقاطع.
وعبر الرئيس الأفغاني أشرف غني، عن أمله في أن يمهد وقف إطلاق النار الطريق لوقف أطول لإطلاق النار، ودعا طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلاً من العودة لميدان القتال.
