موظفو البيت الأبيض السابقون يكشفون عادة "سيئة" لترامب في التعامل مع الوثائق
عادة ما يمزق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوثائق التي ينتهي منها، ما يجبر موظفي حفظ السجلات في البيت الأبيض على جمع القصاصات وإلصاقها مجددًا، وفقًا لما ذكره موقع "بوليتيكو" الإخباري.
وقال الموظف السابق في إدارة السجلات في البيت الأبيض سولومون لارتي: "كان الأمر الأكثر جنونًا على الإطلاق، مزق الأوراق إلى قطع صغيرة جدًا".
وينص قانون السجلات الرئاسية على حفظ أي وثيقة يمسها الرئيس سواء كانت مذكرات أو رسائل بريدية أو إلكترونية، وإرسالها إلى الأرشيف الوطني كجزء من السجلات التاريخية.
لكن عادة ترامب المتمثلة في تمزيق الوثائق بعد استخدامها، أحيانًا في النصف وأحيانًا أخرى إلى قصاصات صغيرة، طرحت معضلة على موظفي حفظ السجلات خلال الأشهر الأولى من رئاسته.
وقال لارتي: إن قسم إدارة السجلات في البيت الأبيض توّلى برمته مهمة إعادة تجميع الوثائق باستخدام الشريط اللاصق.
وجمع موظفو البيت الأبيض الوثائق الممزقة من المكتب البيضاوي ومنزل الرئيس، قبل أن يسلّموها لإدارة السجلات ليعاد تجميعها و"كأنها لعبة ألغاز"، وفقًا لـ"بوليتيكو".
وأضاف لارتي: "يتم إيجاد القطع وإلصاقها ببعضها البعض قبل أن تتم إعادتها إلى المشرف"، وأوضح أن الوثائق التي عمل عليها تضمنت قصاصات صحف تحمل ملاحظات ترامب ودعوات ورسائل من هيئات ونواب.
وأشار: "كانت لدي رسالة من شومر مزقها" الرئيس، في إشارة إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
بدوره، أكد ريجينالد يانغ وهو موظف سابق آخر في إدارة السجلات في البيت الأبيض، أنها المرة الأولى التي يطلب منه فيها القيام بأمر من هذا النوع منذُ عقدين له كموظف في الحكومة.
وقال: "أنظر إلى مديري، وأقول هل أنتم جديون؟ تبلغ رواتبنا أكثر من 60 ألف دولار في العام، علينا أن نقوم بأمور أهم بكثير من هذا، شعرت بأن هذا العمل الأقل مستوى الذي يمكنك أن تقوم به حتى دون إفراغ سلل المهملات".
وأفاد كل من يانغ البالغ من العمر 48 عامًا، وميله لارتي البالغ من العمر 54 عامًا، أنهما أقيلا في وقت سابق هذا العام دون أي تفسير.
