بهدف حماية النظام .. إيران تحدد أماكن التظاهرات
حددت الحكومة الإيرانية، اليوم الإثنين، أماكن التظاهرات والتجمعات في العاصمة طهران، فيما خولت الحكومات المحلية بتحديد أماكن التظاهرات في مناطقهم، بهدف السيطرة على أي احتجاجات مقبلة تشهدها البلاد وحماية النظام من السقوط بفعل الاحتجاجات.
وقالت وكالة أنباء "مهر" المقربة من الحكومة، إن "الحكومة حددت في جلستها التي عقدت برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، اليوم، أماكن التظاهرات والتجمعات في العاصمة طهران"، مضيفة أن الأماكن شملت "ملاعب دستجردي، وتختي، ومعتمدي، وآزادي (الحرية)، وشيرودي، وحدائق الحوار، وطالقاني، والولاية، وبرديسان، وهنرمندان (الفنانيين)، بالإضافة إلى البوابة الشمالية للبرلمان الإيراني".
ووضعت الحكومة شروطًا لإقامة التظاهرات في باقي المناطق الأخرى غير العاصمة طهران، منها "يمكن للمواطنين الوصول إلى تلك المناطق، أن يتناسب مكان التجمع الذي تحدده الحكومات المحلية مع عدد سكان تلك المدن، هناك إمكانية لسماع أصوات المتظاهرين والسماح للإعلاميين بالوصول إليهم".
كما اشترطت الحكومة الإيرانية ضرورة وجود قدرة لديها على حماية أمن المتظاهرين والموقع المخصص للتظاهرات، وألا تكون هذه التجمعات مزعجة للمواطنين أو تستهدف الحكومة والقطاع العام وعدم عرقلة حركة المرور.
وشهدت إيران احتجاجات عارمة في 28 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هزت نظام الملالي، بعدما رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل النظام وحرق صور المرشد علي خامنئي وكبار القادة العسكريين، وهي أول مرة تشهد فيها إيران تخطي مواطنيها لما يسمى بـ"الخطوط الحمراء" وهي التعدي على المرشد.
وقمعت السلطات الحكومية الاحتجاجات من أجل إخمادها، ما أدى إلى مصرع 35 شخصًا خلال مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
ويحذر كبار القادة العسكريين الإيرانيين من أن البلاد مقبلة على موجة من الاحتجاجات الشعبية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
