الأسرى الفلسطينيون يعانون التجاهل والإهمال الطبي
رام الله - تتعمد مصلحة السجون الإسرائيلية سياسة الإهمال الطبي للأسرى المرضى والقابعين خلف القضبان، إضافة إلى تجديد مدة الحكم لهم، ورفع سنوات الاعتقال الإداري دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية للأسير.
حيث جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمر الاعتقال الإداري، بحق الأسير المقعد من بيت لحم، عدنان محيسن (41 عاما)، لمدة أربعة شهور، يبدأ من تاريخ 18 أكتوبر الجاري.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن هذا هو الأمر الإداري الثاني للأسير محيسن، المعتقل منذ 18 حزيران الماضي.
هذا ويعاني محيسن من شلل ثلاثي، وما فاقم من معاناته تعرضه لحادثة سقوط من على كرسيه المتحرك أثناء احتجازه في معتقل "عتصيون"، ما أدى إلى عدم قدرته على الشعور بقدمه اليمنى، إضافة إلى معاناته من التهابات حادة في الحالب بسبب اعتماده على أنبوب للإخراج، علما أنه محتجز في عيادة سجن الرملة.
في حين نقل محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات عن عدد من الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال والذين يعانون من أمراض مختلفة.
وقال، ممثل الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، إياد رضوان: "إن وضع الأسرى المرضى يرثى له ولم يعد بإمكانهم تحمل العذاب وهم يعتبرون أنفسهم شهداء مع وقف التنفيذ ويستصرخون كفى ظلما وكفى تلاعبا بالأعصاب".
وتعرض "إرم" شهادات لبعض الأسرى المرضى:
الأسير كمال أبو وعر، الذي يعاني من مشاكل في الكبد.
قال الأسير أبو وعر وهو من سكان مدينة جنين، والمحكوم 4 مؤبدات و64 عاما، ويقبع في سجن عسقلان لمحامي الهيئة كريم عجوة إنه يعاني من مشاكل صحية في منطقة الكبد ومنذ 9 شهور تصاحبه آلام شديدة، وإنه لا يتلقى العلاجات اللازمة رغم الوعود بإجراء الفحوصات الطبية له.
والأسير معتز عبيدة من الخليل، مقعد وجريح، ومحكوم 33 شهرا ويقبع في مستشفى الرملة، ويعاني من شلل بسبب إصابته برصاص متفجر عند اعتقاله، ولا يتنقل سوى على كرسي متحرك ويحمل كيس براز، إضافة إلى وجود شظايا في جسده، وهو بحاجة إلى 3 عمليات جراحية وهناك مماطلة في إجرائها.
وقال عبيدة إنّ الرصاص فجر منطقة الأعصاب عنده، وأن الطبيب أبلغه أنه لا يوجد له علاج ولا يزال يعاني من آلام شديدة، ويقضي معظم وقته ممددا على السرير.
أما الأسير عثمان إبراهيم عمر من سكان مدينة قلقيلية، فهو جريح وموقوف في مستشفى الرملة، ذكر أنه أطلق النار عليه وهو ذاهب لشراء ملابس العيد لأطفاله حيث أصيب في رجله اليمنى، وهو يتنقل بواسطة العكازات ولا يتلقى سوى المسكنات.
وأفاد سامر محمد حسين أبو كويك من مخيم الامعري، ومحكوم 3 مؤبدات، لمحامي الهيئة كريم عجوة أنه يعاني من آلام شديدة في الأمعاء ويفقد التوازن ولا يستطيع تناول الطعام.
وقال عجوة إنّ الوضع الصحي للأسير أبو كويك الذي يقبع في سجن عسقلان قد تدهور في الأيام الأخيرة وقد فقد من وزنه الكثير.
ويعاني الأسير عصام عادي من ورم في الرقبة، وهو من سكان بلدة بيت أمر بالخليل، وموقوف في سجن "ايشل"، ومنذ ظهور الورم لا يقدم له العلاج اللازم، ويناشد للتدخل للضغط من أجل علاجه حيث يخشى أن يكون ورما خبيثا ويتطلب إجراء الفحوصات اللازمة.
وتحدث الأسير عزام عبد الرحمن الشويكي، من سكان الخليل (53 عاما)، والمعتقل في سجن عوفر والمحكوم إداري لمحامي الهيئة فادي عبيدات أنه يمر في وضع صحي صعب بسبب معاناته من مشاكل في القلب وارتفاع مستمر في ضغط الدم والسكري، إضافة إلى دهنيات في الدم، كما أنه لا يتلقى العلاج اللازم برغم إجراء فحوصات عديدة له وأن وضعه الصحي يزداد سوءا.
وأفاد الأسير الكريم سميح الريماوي، سكان رام الله المحكوم 25 سنة ويقبع في سجن النقب، أنه يعاني من إصابات في البطن والخاصرة اليمنى والقدم اليمنى ولا يستطيع الإحساس بالقدم اليمنى بسبب الإصابة في العصب.
