ترحيب فلسطيني باعتراف البرلمان البريطاني بالدولة
ترحيب فلسطيني باعتراف البرلمان البريطاني بالدولةترحيب فلسطيني باعتراف البرلمان البريطاني بالدولة

ترحيب فلسطيني باعتراف البرلمان البريطاني بالدولة

حظي اعتراف البرلمان البريطاني الرمزي بدولة فلسطين، بترحيب فلسطيني كبير، إذ رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالتصويت الرمزي الذي أجراه مجلس العموم البريطاني لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا الحكومة البريطانية للاستجابة لممثلي الشعب البريطاني والقيام بدورها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة وأن بريطانيا تتحمل جزءا كبيرا من الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني عندما أصدر اللورد بلفور وعده المشؤوم وأعطى بموجبه وطنا قوميا لليهود على أراضي فلسطين التاريخية، وبذلك تتحمل المملكة المتحدة مسؤولية أخلاقية وسياسية عن المأساة التي لحقت وما تزال بالشعب الفلسطيني.

وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن هذا التصويت، ومن قبله الموقفين السويدي والفرنسي من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يفرضان على القيادة الفلسطينية الثبات على موقفها بشأن التوجه إلى مجلس الأمن من أجل استصدار قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ضمن سقف زمني قصير، وبتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة على هذه الأراضي بعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بتصويت البرلمان البريطاني واعترافه بدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحثت الحكومة البريطانية على الاقتداء ببرلمانها والرأي العام البريطاني والاعتراف بدولة فلسطين.



وقالت: "باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، نشكر كل من عمل على إنجاح هذا التصويت، فالاعتراف بفلسطين وشعبها هو قرار مبدئي وخطوة نوعية نحو تحقيق العدالة والسلام"، مؤكدة أن "حقنا في تقرير المصير ليس مرتبط بالمفاوضات".

وأضافت أن "الاعتراف بدولة فلسطين لا يتوقف على نتائج المفاوضات مع إسرائيل، بل هو حق طبيعي وسياسي وقانوني لشعبنا لا يخضع للمقايضة أو المساومة".

بدوره رحب وزير الخارجية رياض المالكي، بتصويت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين، حيث صوت 274 ضد12 بأغلبية 262 لصالح المذكرة المقدمة، معتبراً أن هذا تصحيح للظلم التاريخي الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

وشكر المالكي أعضاء مجلس العموم البريطاني بكافه انتماءاتهم السياسية والحزبية، الذين تخطو الضغوطات الهائلة، حيث اجتمعوا إلى صوت المنطق والقانون والعدالة.

وأكد المالكي أن فلسطين تتوقع من الحكومة البريطانية أن تعترف بدولة فلسطين وأن تحترم القرار وتترجمه بالاعتراف الفوري، وذلك تأكيداً على دعمها لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيشان بأمن وسلام.

وثمن المالكي موقف المملكة المتحدة من إدانة الاستيطان ومطالبتها المتكررة للحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تدمر العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين.

كما رحب النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة بتصويت البرلمان البريطاني بأغلبية قوية لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال البرغوثي إن هذا التصويت هو انتصار للشعب الفلسطيني و لحركات التضامن الشعبي البريطانية مع الشعب الفلسطيني التي مارست ضغوطا هائلة لإنجاح هذا التصويت والذي يمثل خطوة هامة لإفشال محاولات الضم و التهويد الإسرائيلية و لتعزيز نضال الشعب الفلسطيني من اجل الحرية و الاستقلال.

وأضاف" "نوجه الشكر اليوم لحركات التضامن و خاصة لجنة التضامن مع فلسطين و النقابات العمالية البريطانية و لجنة أصدقاء فلسطين في البرلمان البريطاني و لكافة لجان التضامن و التوأمة في المدن البريطانية المختلفة و التي نعمل معها منذ عقود لنصرة القضية الفلسطينية و التي نظمت اكبر التظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأشار إلى أن هذا التصويت يؤكد صحة إستراتيجية الجمع بين مقاومة الاحتلال و بناء حركة التضامن وفرض المقاطعة و العقوبات دوليا بدل المراهنة على المفاوضات مع حكومة إسرائيل العنصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com