ما هي خيارات إسرائيل لتدمير برنامج إيران النووي؟

اعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لديها خيارات محدودة لتدمير برامج إيران النووية في حال حذت الدول الأوروبية حذو حليفتها الولايات المتحدة، وانسحبت من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا الاثنين الماضي، والتي حذر فيها من أن تل أبيب لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى أنه لم يحدد كيف سيحقق هذا الهدف.

وقالت الصحيفة:" إن أي هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية، لن يكون مماثلاً لهجومها على المفاعل النووي السوري عام 2007، لأن أفضل ما ستفعله إسرائيل ليس تدمير البرنامج النووي الإيراني بل تأخيره لعدة سنوات فقط."

وأضافت:"في هذه الحالة ينبغي على إسرائيل أن تحسب حساب ردة الفعل الإيرانية العنيفة وردود الفعل من الميليشيات الحليفة لها والمتواجدة في المناطق الحدودية مع سوريا."

ورسمت الصحيفة سيناريو آخر في التوقعات وهو مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم مستخدمة قاذفات بعيدة المدى، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عارض مثل هذا الهجوم، وفضل اللجوء إلى المفاوضات مع طهران لإبرام اتفاق عام 2015.

وتابعت:"الحال تغير الآن بعد تولي ترامب الرئاسة إذ إن عددًا من مسؤولي إدارته تحدثوا علنًا بشأن الخيارات العسكرية، وتغيير النظام الإيراني."

ورأت الصحيفة، أن نتنياهو سيجد صعوبة في إقناع الدول الأوروبية خلال جولته الحالية بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني نتيجة لما وصفته بوجود "حالة من عدم الغموض والتردد في إسرائيل" بشأن أي عملية عسكرية ضد إيران، لافتة إلى خلافات بين المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم.

وقالت:"إسرائيل تدخل في مقامرة خطيرة فيما يتعلق بإيران... هل تقوم بعمليات سرية لإحباط خطط إيران النووية أم ترسل طائراتها ومدافعها لضرب المنشآت النووية منتظرة ردود الفعل العنيفة للميليشيات الحليفة."

وختمت بقولها:"خلال السنوات الثلاث الماضية أدى الاتفاق النووي الإيراني إلى تجميد كل الخطط والخيارات الإسرائيلية بشأن إيران وأتاح للغرب، أن ينام مرتاح البال، لكن يبدو أن هذا الوضع أصبح من الماضي."