استجابة لضغوط مدريد.. حكومة كتالونيا الجديدة دون وزير منفي أو سجين

شكّل رئيس إقليم كاتالونيا الإسباني، الثلاثاء، حكومة جديدة ليس في عدادها أي وزير من دعاة الاستقلال المنفيين أو المسجونين، مستجيبًا بذلك لشرط أساسي فرضته مدريد للموافقة على الحكومة، بالتالي رفع الوصاية التي تمارسها على الإقليم.

وكان رئيس الإقليم كيم تورا حاول بعيد انتخابه تحدّي مدريد من خلال تعيينه أربعة وزراء كانوا أعضاء في حكومة الرئيس المخلوع كارليس بوتشيمون، اثنان منهما ما يزالان في السجن والآخران في المنفى في بلجيكا.

لكن مدريد اعتبرت توزير هؤلاء "استفزازيًا" ورفضت نشر مرسوم تشكيل الحكومة في الجريدة الرسمية، الأمر الذي كان من شأنه أن يمكّن الحكومة الإقليمية من بدء مهماتها ويؤدي تلقائيًا إلى رفع وصاية الحكومة المركزية على الإقليم.

والثلاثاء قال مكتب تورا إن الأخير "وقّع مرسومًا جديدًا شكّل بموجبه حكومة في كاتالونيا".

واستبعدت التشكيلة الحكومية الجديدة الوزراء الأربعة موضع الإشكال مع مدريد.

وأضاف البيان أن "الوزراء المسجونين والمنفيين يعبّرون عن ثقتهم التامة بالرئيس ويبدون موافقتهم كي تعود المؤسسات الكاتالونية إلى خدمة أبناء كاتالونيا في أسرع وقت ممكن".

وأدى التجاذب بين كاتالونيا الواقعة في شمال شرق إسبانيا والحكومة المركزية، إلى إطالة الأزمة السياسية في الإقليم الغني بالموارد الذي يعاني من فراغ حكومي منذ سبعة أشهر.

وما زالت الحكومة الإسبانية تفرض وصايتها على هذه المنطقة منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2017 تاريخ إعلان سلطات كاتالونيا حينها استقلالًا بقي حبرًا على ورق.