اجتماع باريس لحل الأزمة الليبية.. بادرة أمل تظللها الشكوك 
اجتماع باريس لحل الأزمة الليبية.. بادرة أمل تظللها الشكوك اجتماع باريس لحل الأزمة الليبية.. بادرة أمل تظللها الشكوك 

اجتماع باريس لحل الأزمة الليبية.. بادرة أمل تظللها الشكوك 

رغم الأمل الذي بعثته دعوة الرئيس الفرنسي لاجتماع الفرقاء الليبيين في باريس، من أجل إيجاد مخرج لأزمتهم المستعصية، إلا أن شكوكًا كثيرة أثيرت حول قدرة اللقاء على معالجة الملف المعقد.

ودعا إيمانويل ماكرون، قيادات ليبية للمشاركة في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء في باريس بهدف "توفير الظروف للخروج من الأزمة الليبية من خلال إشعار الفاعلين الوطنيين والدوليين كافة بمسؤولياتهم، والتمهيد لانتخابات قبل نهاية 2018”.

وتراوحت آراء شخصيات ليبية تحدثت لـ"إرم نيوز" بشأن لقاء باريس المرتقب، بين التشاؤم والأمل معبرين عن "خشيتهم من وضع إيطاليا العصي في دواليب المبادرة الفرنسية".

ويرى الباحث السياسي الليبي والوزير السابق إبراهيم قويدر أن "الجديد في الاجتماع الذي سيضم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، بحضور رؤساء دول، هو أن الدول التي ستحضر، ستوقع على "ضمان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، وكذلك النص على المشاركة في تأمين الانتخابات".

غير أن قويدر قال لـ "إرم نيوز" إن "نقطة الضعف في أي اتفاق هي مشروع الدستور الذي يتضمن فعلًا مادتين يجب إعادة النظر فيهما، خاصة المادة المتعلقة بمجلس الشيوخ".

واستدرك قويدر "لكن يظل السؤال هل المجموعات المسلحة في غرب البلاد ستلتزم بعدم عرقلة تنفيذ الاتفاق؟"، مشيرًا إلى أن الليبيين "محتاجون لبداية تفضي إلى الاستقرار".

وأضاف "الحقيقة التي أدركها تمامًا هي أن الفرنسيين جادون بأن يحل الاستقرار في ليبيا، لعدة أسباب اقتصادية وسياسية، لكن مشكلتهم هي أن إيطاليا ترى أن أي شيء يخص ليبيا يجب أن يمر من خلالها".

بدوره يعتبر عضو البرلمان الليبي علي التكبالي أن الليبيين "من فرط لهفتهم على إنهاء محنتهم، باتوا يتلقفون أي مبادرة باعتبارها هي التي ستجلب الحل".

وقال التكبالي إن اجتماع باريس "لن ينجح لأنه طرح قديم، يعتمد على شخص مستورد محاط بقضبان صلبة اسمه فايز السراج  يجيد ترديد الكلام فقط، ولا يملك من أمره شيئًا إزاء ميليشيات هي الحاكم الفعلي في العاصمة".

وختم التكلباني تصريحاته الخاصة لـ"إرم نيوز" قائلًا "من سخف الزمن أن الذين أتوا بالسراج يعلمون ضعفه، ولا زالوا يعتبرونه جزءًا من الحل".

من جهته عبر عضو البرلمان الليبي صالح افحيمة عن "اعتقاده أن المبادرة الفرنسية لن يكتب لها النجاح، وذلك لعدة أسباب أهمها إهمال بعض الدول الفاعلة في المشهد السياسي الليبي، والتي تنافس فرنسا فيه مثل إيطاليا".

وأوضح افحيمة في  منشور على صفحته بموقع فيسبوك أنه "ما لم توضع آلية معينة وجدول زمني محدد لتطبيق نقاط المبادرة فإنها لن تكون أكثر حظًا من سابقاتها".

من جانب آخر، أعلنت مصر مشاركتها في المؤتمر، وقال بيان لوزارة الخارجية الإثنين، إن رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، إبراهيم محلب، سيشارك في مؤتمر باريس.

وأوضح البيان أن مشاركة مصر "تأتي في إطار الحرص على تسوية سياسية عاجلة للأزمة الليبية، بما يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق، إضافة لتطلعها إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com