ألمانيا.. نشطاء يتصدون لتظاهرة معادية للإسلام نظمها اليمين المتطرف ببرلين
ألمانيا.. نشطاء يتصدون لتظاهرة معادية للإسلام نظمها اليمين المتطرف ببرلينألمانيا.. نشطاء يتصدون لتظاهرة معادية للإسلام نظمها اليمين المتطرف ببرلين

ألمانيا.. نشطاء يتصدون لتظاهرة معادية للإسلام نظمها اليمين المتطرف ببرلين

شهدت العاصمة الألمانية اليوم الأحد، مواجهة سادتها أجواء التوتر، بين اليمين المتطرف ومتظاهرين معادين له، مصممين على التضييق على خصومهم بشتى الوسائل، وسط انتشار كبير للشرطة لمنع أي صدامات.

وظهرًا انطلق متظاهرون من "البديل من أجل ألمانيا"، من محطة برلين المركزية إلى بوابة  "براندبورغ" مرددين الشعارات المفضلة لهذا الحزب "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يجب أن ترحل" و "نحن الشعب".

على الضفة الأخرى من نهر "سبري" في العاصمة الألمانية حيث مقر مجلس النواب، تجمع آلاف الناشطين من النقابيين والسكان العاديين من برلين، وأعضاء في جمعيات أو أحزاب تعبيرًا عن رفضهم لتظاهرة اليمين المتطرف.

وأرغم هؤلاء الناشطون مسيرة اليمين المتطرف على تغيير مسارها الأصلي، بعد أن قطعوا أحد الجسور، ما أجبرها على سلوك طريق آخر.

وقالت الشرطة، إنها اضطرت في أمكنة أخرى إلى استخدام الغاز المسيل للدموع للفصل بين متظاهرين من المجموعتين.

وأكد حزب اليمين المتطرف، أن حافلة تنقل مناصرين له، تعرضت للرشق بالحجارة والطلاء صباح الأحد.

وردد آلاف المتظاهرين المناهضين، "الدعاية النازية ليست حقا" أو "برلين كلها ضد حزب البديل من أجل ألمانيا".

 مواجهة الأسلمة

وخشية وقوع أعمال عنف نشر ألفا عنصر أمن خاصة بعد أن وعدت مجموعات "معادية للفاشية" بتخريب تظاهرة اليمين المتطرف.

واستعادت بياتريكس فون ستروك وهي من قيادات اليمين المتطرف أمام الحشود العنوان المفضل لحزبها : "التنديد بالتهديد الذي يطرحه الإسلام".

وقالت: "الرهان هو الحرية في مواجهة الأسلمة" في حين زادت شعبية حزبها، مستفيدًا من المخاوف التي أثارها وصول أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد منذ 2015، غالبيتهم الساحقة من المسلمين.

وندد كريستيان نوبر (47 عامًا) بقرار ميركل استقبال المهاجرين.

وقال: "لم يعد الوضع مقبولًا مع ميركل، إذ تبذر الحكومة مبالغ هائلة على اللاجئين، وتترك مسنين يعيشون في ظروف بائسة".

وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 أيلول/سبتمبر الماضي بحوالي 13% من الأصوات ودخل إلى البرلمان.

ويؤكد هذا الحزب أنه يريد تعبئة الشارع ضد المستشارة الألمانية، خصمه اللدود.

وكانت قيادة الحزب قد أعلنت للشرطة، أنها تتوقع مشاركة عشرة آلاف شخص، لكنها خفضت توقعاتها هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تراهن على جمع 2500 إلى 5000 متظاهر.

وبرر الحزب هذا التراجع بخوف الكثيرين من التعبير علنًا عن مواقفهم المؤيدة، خشية تعرضهم لإجراءات انتقامية في محيطهم أو مكان عملهم.

عدم ترك الشارع لحزب البديل من أجل ألمانيا

وتحرك المتظاهرون من الأحزاب المعارضة منذ أيام على شبكات التواصل الاجتماعي "لقطع الطريق أمام مناصري حزب البديل من أجل ألمانيا وعدم الترك الشارع لهم".

ويؤكد معظمهم أنه يجب منع حزب اليمين المتطرف سلميًا من إيصال رسالته.

وما يثير قلق الشرطة هو إعلان المناهضين لحزب "البديل من أجل ألمانيا" على الإنترنت "أنهم يفضلون الفوضى على هذا الحزب"، حيث تقع مواجهات بانتظام بين الشرطيين وناشطي اليمين المتطرف في برلين.

وقال أندرياس كالبيتس من كوادر حزب البديل من أجل ألمانيا: "كل شخص سيشارك في هذه التظاهرة يعلم أنها لن تكون هادئة".

وأصبح حزب اليمين المتطرف الذي أسس في 2013، ثالث قوة سياسية في ألمانيا، مستفيدًا من المخاوف التي أثارها وصول أكثر من مليون مهاجر إلى البلاد.

ويشغل هذا الحزب في الوقت الحالي أكثر من 90 مقعدًا في البرلمان وهو أول أحزاب المعارضة، بفعل الائتلاف الحكومي، الذي تم التوصل إليه بصعوبة بين محافظي أنجيلا ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين.

وفي حين شددت الحكومة سياسة الهجرة بشكل كبير في العامين الماضيين، يستمرّ تقدّم "البديل من أجل ألمانيا" في استطلاعات الرأي وقد قلّص الفارق مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com