النقابات الأردنية تطالب باستعادة مسلة "ميشع" من فرنسا

عمان- طالب مجلس النقباء الأردنيين (مستقل) حكومة بلاده بالتدخل السريع لاستعادة مسلة الملك ميشع التاريخية من متحف اللوفر في باريس التي استحوذت عليها فرنسا قبل 150عاما من مدينة ذيبان الأردنية (50 كم جنوب العاصمة عمان).

وقال رئيس المجلس، إبراهيم الطراونة، إن المجلس قام بمخاطبة الحكومة الفرنسية لإعادة المسلة بعد مطالبات من مركز "ميشع " للدراسات وحقوق الإنسان (أردني خاص) بمساندته في إعادة المسلة إلى الأردن، لكنه لم يتلق أي رد حتى الآن.

وطالب الطراونة بتدخل رسمي من قبل حكومة بلاده والتحرك السريع لاستعادة المسلة، مشيرا إلى أن لدى المجلس خطوات أخرى مثل اللجوء لمنظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمحاكم الدولية المختصة على غرار الدول العربية التي استعادت الكثير من آثارها مثل مصر والعراق ولبنان وغيرها، لكن "لا نرغب في التصعيد أو المزايدة الآن، وإنما نريد هذه المسلة التي تحتوي سيرة تاريخية هامة وموثقة للدولة الأردنية".

وانتقد بيان مشترك للمجلس ومركز ميشع "الأسلوب الذي تعاملت به السفارة الفرنسية في عمان مع المطالبات المتكررة والتي بدأها مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان منذ ما يزيد على ستة أشهر حيث ركزت تلك المطالبة على استعادة المسلة التاريخية إلى الأردن من متحف اللوفر في باريس بعد استحواذ فرنسا عليها منذ ما يزيد على 150 سنة والتي تعد مصدرا تاريخيا مهما يؤكد على جذور وأصالة الأردن التاريخية".

وحسب البيان، أبدى مجلس النقباء استغرابه لعدم الرد من جانب الحكومة الفرنسية في باريس خصوصا عندما تصل رسالة من هذا النوع إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وأضاف البيان: "مركز ميشع أطلق المبادرة الوطنية لاستعادة مسلة ميشع، حيث خاطبت المبادرة السفارة الفرنسية في عمان ثلاث مرات للمطالبة بإعادة مسلة ميشع إلا أن السفارة الفرنسية لم تكلف نفسها بالرد على هذه المطالبات".

يذكر أن مسلة ميشع أو حجر ميشع مسلة تاريخية كتبها الملك ميشع، ملك المملكة المؤابية التي ظهرت في وسط وجنوب الأردن في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام حيث خلد الملك ميشع فيها انتصاراته على بني إسرائيل في عام 850 ق.م.