غوانتانامو.. التغذية الإجبارية تهدف لإرهاب السجناء من الإضراب

واشنطن- قال شاهد في محاكمة اتحادية الثلاثاء إن مسؤولين في معتقل خليج غوانتانامو يستخدمون التغذية الإجبارية لمعتقل سوري لإثناء سجناء آخرين عن الانضمام إلى إضراب عن الطعام.

والسجين أبو وائل دياب (43 عاما) معتقل في سجن في كوبا دون توجيه اتهامات منذ 12 عاما. وتقرر الإفراج عنه في عام 2009 لكن العملية تعثرت لأن الولايات المتحدة تبحث عن بلد آخر يقبله.

ودياب مضرب عن الطعام، وقال محاموه إن عملية نقله عنوة من زنزانته وتقييده وتغذيته من خلال إدخال أنبوب من الأنف مرتين يوميا هو أسلوب غير قانوني ومؤذ جسديا.

وأدلى الدكتور ستيفن مايلز أستاذ الطب بجامعة منيسوتا وخبير التغذية باستخدام أنبوب بشهادته أمام جلسة للمحكمة الجزائية في واشنطن، وقال إن السجن يستخدم، دون ضرورة، تغذية متكررة "كاستراتيجية عقابية" لإثناء السجناء عن الإضراب عن الطعام.

وقال: "لم يكن هناك ما يشير إلى سوء تغذية عندما بدأوا التغذية القسرية"، مضيفا أن السجن فشل في توفير رعاية طبية مناسبة لدياب.

وقال مايلز إن دياب الذي يبلغ طوله 195 سنتيمترا ووزنه 69 كيلوجراما كان عند الحد الأدنى للوزن حتى الأسبوع الماضي.

ووفقا لمتحدث عسكري فإن دياب ضمن أكثر من 100 معتقل أضربوا عن الطعام.

كما انتقد مايلز أيضا العاملين بالسجن لاستخدامهم زيت الزيتون لتشحيم أنابيب التغذية. وقال إنها ممارسة "مثيرة للدهشة" يمكن أن تؤدي إلى شكل نادر من الالتهاب الرئوي والتليف وضرر يستمر طويلا.

ويسعى محامو دياب للحصول على أمر محكمة يجعل التغذية القسرية أكثر إنسانية بالسماح لدياب باستخدام كرسي متحرك بدلا من نقله بالقوة من زنزانته بواسطة الحراس.

وطلب محاموه أن يقوم طبيب بتقييم حالة موكلهم قبل كل مرة يتم فيها تغذيته قسريا للتأكد أن حالته الصحية في خطر.

ووفقا لسجلاته الطبية التي قدمت الإثنين، يعانى دياب من نزيف بالأنف وألم مزمن في الظهر ووجود دم في البول ومشاكل صحية أخرى.