إيران: على أمريكا معاملتنا بلباقة وليس بلغة التهديد

قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إيشاغ جاهانغيري، الثلاثاء، إن بلاده ترفض ما أسماها "لغة التهديد" الأمريكية ضدها.

وهددت واشنطن، الإثنين، بفرض عقوبات على إيران "هي الأقوى في التاريخ"، مطالبة إياها بالرضوخ لـ 12 شرطًا مشددًا بهدف التوصل إلى "اتفاق جديد" حول برنامجها النووي.

وكتب جاهانغيري على "تويتر" أن "الولايات المتحدة ستدرك يومًا ما أن التهديدات ليست اللهجة الملائمة للتعامل مع بلاده"، معتبرًا أنه "في النهاية ستقبل إدارة ترامب بالواقع، وهو أنه يجب التحدث إلى إيران بلباقة ومنطق وليس بلغة التهديدات".

وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، قالت الدول الأخرى الموقعة إنها ستعمل على إنقاذ الاتفاق وتبقي على تجارة النفط والاستثمارات مع إيران.

لكن الشركات الأوروبية تقول إنها قلقة من تضررها من عقوبات أمريكية جديدة، نظرًا إلى امتداد النفوذ العالمي لواشنطن، وبدأت بعض الشركات فعليًا في الانسحاب من تعاملات مع إيران.

وقال رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني: إن "السبيل الوحيد لإنقاذ الاتفاق النووي هو أن تقف الدول الأوروبية الموقعة عليه في مواجهة الولايات المتحدة".

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن رئيس اللجنة، علاء الدين بروغردي، قوله: "اليوم يتعين أن يظهروا قوتهم في مواجهة الضغط الأمريكي".

وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار: إن "فرض العقوبات الأمريكية الجديدة على النظام الإيراني ستحرمه من تمويل الميليشيات الإرهابية التابعة له في اليمن وغيرها من بلدان المنطقة".

وكشف أفشار، في تصريحات صحفية أن "النظام الإيراني حصل على 150 مليار دولار من الأصول المجمدة التي تم الإفراج عنها بالتوقيع على الاتفاق النووي، ولم ينفق دولارًا واحدًا منها على الشعب الإيراني، بل أنفقت على تمويل الميليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن".

وشدد على "ضرورة أن يشهد أي اتفاق جديد مع نظام الملالي العديد من النقاط، أهمها وقف البرنامج الصاروخي الإيراني، والاعتراف باستقلالية العراق، وتجريد الميليشيات الإيرانية هناك من السلاح، والانسحاب الكامل للميليشيات الإيرانية من سوريا، مع ضرورة الوقف الكامل لعمليات إطلاق الصواريخ تجاه الجيران بالخليج، وقطع دعم النظام الإيراني للميليشيات الإرهابية في اليمن".