العاهل الأردني يبحث مع بوتين ملفي سوريا و"الإرهاب"
العاهل الأردني يبحث مع بوتين ملفي سوريا و"الإرهاب"العاهل الأردني يبحث مع بوتين ملفي سوريا و"الإرهاب"

العاهل الأردني يبحث مع بوتين ملفي سوريا و"الإرهاب"

عمان - بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، عدة أمور تصدرتها الأزمة السورية والحرب على الإرهاب، حسب بيان للديوان الملكي.



وأكد الملك على "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة للتوصل إلى حلول سياسية قائمة على الإجماع للأزمات الإقليمية، على أن تكون الاستجابة لهذه الأزمات سريعة، وبما لا يسمح بتزايد تعقيداتها وتداعياتها بشكل أكبر على دول وشعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".

وجدد الملك موقف الأردن "الداعم للتحالف الإقليمي والدولي في التصدي للمجموعات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، موضحا أن "الدين الإسلامي يدعو في مبادئه إلى التسامح وقبول الآخر والعيش المشترك، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب".

ومن جانب آخر، دعا العاهل الأردني المجتمع الدولي، بما فيها روسيا، إلى دعم مساعي التوصل إلى حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعمل على إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، والتي "تشكل في مجملها أهم القضايا المركزية التي يقود عدم حلها إلى تغذية التطرف والنزعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

وأكد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لإعادة الزخم لعملية السلام، بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس".


وفي الشأن السوري، جدد عبدالله الثاني "التحذير من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا والتي طال أمدها، خصوصا على دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، حيث يتحمل الأردن أعباء هائلة، كدولة مضيفة لأعداد كبيرة منهم، وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة، ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي للأردن في هذا المجال".

ولفت إلى ما "يعانيه الأردن جراء استضافة ما يقارب 1.4 مليون سوري على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة ومتزايدة على موارده، ولاسيما وأن المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي والجهات المانحة للمملكة لا تغطي إلا نحو 40% من تكلفة استضافة اللاجئين السوريين".

ومن جهته، ثمن الرئيس الروسي، بحسب البيان، بدور الأردن في التعامل مع مختلف القضايا التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، بكل وسطية واعتدال.

وأشار إلى أن روسيا تدعم الوصول إلى حلول لمشاكل الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي تصريحات صحفية مشتركة قبيل اللقاء، أكد الملك والرئيس الروسي على أن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين قوية وفي تطور مستمر.

وقال العاهل الأردني "إنه لمن دواعي سروري أن أزور موسكو للمرة الثانية هذا العام، بعد الزيارة الأولى في شهر نيسان الماضي، متطلعاً للتباحث حول مختلف القضايا مع الرئيس بوتين".

وأكد: "نحن في الأردن نقدر عالياً العلاقات الثنائية، ليس فقط على صعيد العلاقات بين القيادتين، وإنما أيضاً بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها"، مشيرا إلى أن "روسيا تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط، في مواجهة التحديات في منطقتنا".

وأضاف أن "لروسيا دور رئيس، ليس فقط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما أيضاً دوراً حيوياً، ومن بين الأكثر أهمية، فيما يتعلق بمستقبل سوريا"، مشددا على أن"روسيا والأردن يقفان جنباً إلى جنب في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".


ومن جانبه، أعرب الرئيس بوتين في تصريحاته، أمام الصحفيين، عن ترحيبه بزيارة الملك إلى روسيا.

وقال بوتين: "لدى البلدين عدد من المشاريع المشتركة الجيدة، وأنا مرتاح بأن حركة التبادل التجاري بين بلدينا قد شهدت إرتفاعاً ملحوظاً خلال العام الماضي، رغم أننا نطمح بالوصول بها إلى مستويات متقدمة".

وتأتي زيارة الملك إلى موسكو، وفق البيان، وهي الثانية خلال العام الحالي، في إطار التشاور والتنسيق المستمرين مع عواصم صنع القرار العالمي حيال مختلف التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، بما في ذلك سبل التصدي للحركات والتنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والعالم، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا لحل الدولتين، وتطورات الأزمة السورية، ومستجدات الأوضاع في العراق، وبما يحمي المصالح الوطنية الأردنية العليا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com