خديعة أوباما.. لهذا السبب كان "الرئيس الوديع" أكثر تهورًا من ترامب
خديعة أوباما.. لهذا السبب كان "الرئيس الوديع" أكثر تهورًا من ترامبخديعة أوباما.. لهذا السبب كان "الرئيس الوديع" أكثر تهورًا من ترامب

خديعة أوباما.. لهذا السبب كان "الرئيس الوديع" أكثر تهورًا من ترامب

قارن الكاتب البريطاني نيال فرغيسون، بين طريقة تعامل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما، مع الملف النووي الإيراني، متوصلًا إلى ما يمكن وصفه بـ"المفاجأة".

ويقول نيال في مقال نشرته صحيفة صاندي تايمز، اليوم الأحد، "إن الذين يكتبون عن سياسة ترامب ويصفونها بالمتهورة ليتهم نظروا في تهور سياسة سلفه أوباما."

ويكشف الكاتب عن "خديعة أوباما" الذي يوصف كثيرًا بأنه "وديع"، بالإشارة إلى أن الاتفاق النووي الذي وقعه مع إيران، لم يكن يهدف إلى تأخير برنامج طهران النووي 10 أعوام، وإنما كان هدفه أيضًا تطوير إستراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لتصبح بحلول عام 2025 في وضعية أقوى تمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية.

وذكر أن هدف أوباما كان إحداث توازن للقوى في المنطقة، ولكن الذي حدث هو أن طهران حصلت على 150 مليار دولار من الأصول المجمدة، وفتحت لها المبادلات التجارية على مصراعيها بعد رفع العقوبات.

وأكد أن الاتفاق لم يتضمن بندًا ينص على عودة العقوبات إذا استعملت إيران هذه الأموال في دعم حزب الله وحماس وبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن.

ويشير نيال إلى أن أوباما توقع أن ربح الوقت سيؤدي إلى توازن القوى، لكن الذي حدث هو تصاعد النزاعات المسلحة، مضيفًا "كانت الخطة تبدو غاية في الذكاء ولكن الواقع أثبت أنها متهورة".

أما بالنسبة لترامب، فيرى أن سياسته عكس سياسة أوباما تمامًا، فقد طمأن حلفاءه ليس في السعودية وإسرائيل فحسب بل في الدول العربية الأخرى بأنه يقف في صفهم ضد التوسع الإيراني.

وبالفعل قرّر ترامب، إعادة العقوبات على إيران مؤكدًا أنها ستشمل الشركات الأوروبية، كما مارس الضغط على جميع الدول التي تدخلت فيها إيران.

ويضيف أن إيران لا تستطيع تحمل العقوبات وتمويل قواتها في الخارج، وإذا حسبت أن روسيا ستساعدها، فلها أن تتذكر مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الأسبوع الماضي.

وأعلن ترامب، الثلاثاء الماضي، انسحاب بلاده من اتفاق نووي دولي مع إيران، وذكر في خطاب مصور من البيت الأبيض أنه سيفرض مجددًا العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران بهدف تقويض "اتفاق معيب ومتحيز ما كان يجب إبرامه مطلقًا".

ونص الاتفاق الذي وقعته طهران مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى أخرى‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬عام 2015 على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل التزامها بكبح برنامجها النووي.

ويستهدف الاتفاق منع إيران من حيازة قنبلة نووية.

لكن ترامب قال إن الاتفاق، الذي كان أبرز إنجازات سلفه باراك أوباما في مجال السياسة الخارجية، لم يتصد لبرنامج إيران الخاص بالصواريخ الباليستية أو لأنشطتها النووية بعد عام 2025 أو لدورها في حربي اليمن وسوريا.

ووصف أوباما قرار ترامب بأنه "مضلل"، مضيفًا في بيان: "أعتقد أن قرار تعريض الاتفاق للخطر دون أي انتهاك من جانب إيران هو خطأ جسيم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com