هل تعهد بوتين لنتنياهو بعدم تزويد الجيش السوري بنظم S-300؟
هل تعهد بوتين لنتنياهو بعدم تزويد الجيش السوري بنظم S-300؟هل تعهد بوتين لنتنياهو بعدم تزويد الجيش السوري بنظم S-300؟

هل تعهد بوتين لنتنياهو بعدم تزويد الجيش السوري بنظم S-300؟

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تسليم الجيش السوري منظومة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة من طراز "S-300"، والتي كانت مصادر بالدولة العبرية قد هددت باستهدافها قبيل وصولها إلى الأراضي السورية.

والتقى نتنياهو الرئيس الروسي، الأربعاء في موسكو، خلال الزيارة التي أجراها ضمن سلسلة من الزيارات الدورية إلى روسيا، منذ تدخل الأخيرة في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، حيث كان العنوان الرئيس لتلك الزيارة مسألة التواجد الإيراني في سوريا فضلًا عن احتمالات تزويد الجيش السوري بنظم دفاعية روسية متطورة، من شأنها أن تحد من حرية تحليق المقاتلات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري وفي محيطه.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة العبرية، فقد وعد بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم إبرام الصفقة الخاصة بنظم "S-300" الدفاعية، وهي الصفقة التي أعلنت موسكو عنها بعد الهجوم الثلاثي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية ضد سلسلة من الأهداف التابعة للنظام السوري منتصف نيسان/ أبريل الماضي.

وأفادت تقارير إعلامية عبرية، هذا الأسبوع، أن ملف التنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية العاملة في سوريا، كان من ضمن الملفات الرئيسة التي ركز عليها الاجتماع بين نتنياهو وبوتين، حيث تحرص تل أبيب على ضمان بقاء هذا التنسيق المستمر منذ بداية التدخل الروسي في سوريا.

وفي الوقت الذي سعى فيه نتنياهو للحصول على ضمانات روسية بشأن استمرار حرية تحليق مقاتلات سلاح الجو في المجال الجوي السوري وفي المنطقة، ومن ثم طرح خلال زيارته ملف تزويد الجيش السوري بنظم دفاعية متقدمة يمكنها اعتراض تلك المقاتلات، حتى خارج المجال الجوي السوري، فإن تعهد الرئيس الروسي، حال صحة تلك الأنباء، يعني أن التنسيق بين الجانبين بلغ ذروته، وأصبح متعلقًا بملفات استراتيجية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات أدلى بها مسؤول كبير بسلاح الجو الإسرائيلي أمس الخميس، أشار خلالها إلى أن بلاده نسقت الضربات الجوية الأخيرة على سلسلة من الأهداف الإيرانية والسورية داخل الأراضي السورية مع القوات الروسية العاملة هناك، فضلًا عن إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بكافة التفاصيل قبيل تنفيذ الضربات التي جاءت عقب هجوم صاروخي استهدف مناطق بالجولان المحتل.

وكان الإعلام العبري، قد سلط الضوء أواخر الشهر الماضي على رسائل روسية دبلوماسية لتل أبيب، تؤكد موسكو خلالها أنها لا تتفهم أسباب المعارضة الإسرائيلية لتزويد الجيش السوري بنظم الدفاع الجوي المتقدمة من طراز "S-300"، مؤكدة أنها لن تتوقف عن تسليح النظام السوري.

وقبل ذلك حاولت إسرائيل ممارسة ضغوط على موسكو بعد الإعلان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية عقب الهجوم الثلاثي على سوريا، بأن روسيا تبحث من جديد بيع النظام السوري المنظومة الدفاعية المشار إليها، بعد أن نفذت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا هجومًا ضد سلسلة من الأهداف السورية.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق الشهر الماضي، بأن موسكو مستعدة للنظر في جميع أنواع المساعدات العسكرية لدمشق، بما فيها صواريخ "S-300"، عقب الهجوم الثلاثي عليها، فيما ذكر رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لقضايا الدفاع والأمن فيكتور بونداريوف، أن تزويد سوريا بأنظمة الدفاع الجوي "S-300" يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، التي تفرض ضرورة إنشاء نظام دفاع جوي ذي فعالية عالية.

وترى إسرائيل أن منظومة "S-300" من شأنها أن تشكل خطوة كبيرة نحو تحسين القدرات الدفاعية السورية، والتي تعتمد اليوم على معدات عسكرية تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي السابق، ومن ثم ستحد من حرية تحليق مقاتلاتها في المجال الجوي السوري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com