صحف أمريكية: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يهدف لتغيير النظام الإيراني

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يهدف حقيقة إلى تغيير النظام في طهران، فيما رأت صحيفة "نيويوك بوست" أنه يهدف إلى وقف "مسيرة الشر" الإيرانية.

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن خطوة ترامب كانت متوقعة وأنها لا تتعلق بالأسلحة النووية بقدر ما تتعلق بعدم الاعتراف بالنظام الإيراني وضرورة إزالته.

وأشارت إلى أن ترامب وفريقه اعتبرا أن الاتفاق الموقع عام 2015 أعطى شرعية للقيادة الإيرانية وفتح أسواق العالم أمام صادراتها النفطية، ما أدى إلى حصولها على الأموال اللازمة لدعم مغامراتها في سوريا والعراق، على حد تعبيرها.

وقالت: "والآن بإعلانه الانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات على إيران والشركات التي تتعامل معها فإن الرئيس ترامب يكون قد بدأ بعملية في غاية الخطورة."

وأضافت: "من الواضح أن الرئيس ترامب وشركاءه في الشرق الأوسط خاصة إسرائيل يراهنون على أنهم بإمكانهم إغلاق مصدر الحياة الاقتصادي لإيران ما سيؤدي إلى انهيار النظام... لكن في الوقت نفسه قد تؤدي تلك الخطوة إلى استئناف إيران لبرامجها النووية رغم أن ترامب يعتقد أنها لا تملك القوة الاقتصادية لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ورغم إدراك إيران، أن أية خطوة تتعلق بإنتاج سلاح نووي قد تتسبب بعملية عسكرية أمريكية -إسرائيلية كبيرة."

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أعاد منطقة الشرق الأوسط على وضع عام 2012 وإلى طريق "مواجهة غير محسوبة" في غياب أية خطة بديلة لذلك الاتفاق.

من جهتها نشرت صحيفة "نيويورك بوست" مقالاً بعنوان :"لماذا كان الرئيس ترامب محقًا تمامًا في قتل الاتفاق النووي الإيراني" قائلة: "إن هذه الخطوة وقرار إعادة العقوبات الاقتصادية يشكلان رسالة واضحة لنظام الملالي الإيراني، بعد أن شعر بأن الاتفاق شجع إيران على زرع الحروب والفتن في المنطقة وتوسيع نفوذها على حساب حلفاء الولايات المتحدة."

وأضافت: "من الواضح أن الرئيس ترامب يدرك أنه من الأفضل وقف إيران الآن قبل أن تواصل توسيع نفوذها وتزداد قوة...وعليه الآن أن يتابع هذا العمل ليس من خلال إعادة فرض العقوبات فحسب بل العمل بقوة لوقف مسيرة الشر الإيرانية."