طالبان تسيطر على منطقة أخرى مع استمرار القتال في أفغانستان

استولى مقاتلو حركة طالبان على منطقة في إقليم بغلان بشمال أفغانستان، اليوم الثلاثاء، وواصلت الضغط على مدينة غزنة، في الوقت الذي استمر فيه القتال العنيف في أنحاء أفغانستان في أعقاب بدء هجوم الربيع السنوي للمسلحين الشهر الماضي.

وأكد مسؤولون بالشرطة أنّ "قوات الأمن تخلت عن منطقة تاله وبرفك بعد قطع الإمدادات عنها خلال أيّام من القتال".

وقال ذبيح الله شجاع، المتحدث باسم شرطة المنطقة، إنّ "طالبان تهاجم المنطقة منذ بضعة أّيّام واضطررنا للانسحاب عند الساعة 11 صباحًا".

وتأتي سيطرة طالبان على المنطقة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة، الأسبوع الماضي، على إقليم بدخشان حيث سيطر المسلحون على منطقة ويخوضون قتالًا ضد القوات الحكومية التي قالت إنّها "استعادت تلك المنطقة".

وفي إقليم غزنة جنوب العاصمة كابول تخوض القوات الحكومية مدعومة بضربات جوية قتالًا من أجل السيطرة على طريق سريع رئيس.

وتواصلت المعارك العنيفة، اليوم الثلاثاء، وقالت طالبان إنّها قتلت أكثر من 100 من القوات الحكومية.

وقال محمد زمان، قائد شرطة غزنة، إنّ خمسة من مسلحي طالبان قتلوا وإن جثثهم تركت في موقع الهجوم.

بدورهم، ذكر مسؤولون أمنيون أنّ "نحو 100 من مسلحي طالبان قتلوا في اشتباكات دارت في أربعة أقاليم خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية"، مضيفين أنّ "قتالًا عنيفًا اندلع أيضًا في إقليم فارياب في الشمال الغربي".

وتشير أعداد القتلى التي يعلنها الجانبان إلى التحديات التي تواجهها الحكومة في الوقت الذي تستعد فيه لإجراء انتخابات برلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر.

ولقي عشرات الأشخاص حتفهم في هجمات انتحارية في كابول في الأسابيع الأخيرة، بينهم نحو 60 شخصًا في مركز لتسجيل الناخبين وتسعة صحفيين في تفجير في 30 نيسان/ أبريل.

وينظر إلى الانتخابات على أنّها اختبار مهم لمصداقية الحكومة وتتطلب تسجيل ملايين الناخبين في مراكز معرضة للخطر في أنحاء البلاد.