علاقات المغرب وإيران.. لا يمنع حذرٌ من "غدر"
ظلت العلاقات بين المغرب وإيران مشوبة بالحذر الشديد من طرف الرباط، وتطبعها البراغماتية السياسية عند الجانب الإيراني، منذ تحسن العلاقات بين البلدين، عقب رفض طويل من الملك الراحل الحسن الثاني حليف شاه إيران المعزول.
وشهدت قبل ذلك توترًا شديدًا، على إثر منح المغرب حق اللجوء السياسي لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي، الذي كانت تربطه بالملك الحسن الثاني علاقات شخصية.
براغماتية إيران السياسية ورغبة المغرب في تجاوز الخلاف مع طهران، كانت محدد العلاقات بين البلدين، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع نظام الثورة في أخطاء اعتبرتها المملكة تجاوزات، لكن سرعان ما تطغى عليها الاعتبارات الدبلوماسية لتختفي.
التضامن مع البحرين
انتهاء القطيعة والفرصة الأخيرة
واستمرت القطيعة بين البلدين ستّ سنوات، بعد واقعة انتهاك إيران للخصوصية المذهبية للمغرب، والاعتراض على دعم البحرين، لكن الرباط أعطت فرصة جديدة فيما يبدو لتطبيع جديد للعلاقات بين الطرفين، عندما وقعّا في فبراير 2014 اتفاقًا مشتركًا للتعاون.
وسمّى المغرب بعد هذا التقارب حسن حامي سفيرًا له في العاصمة الإيرانية طهران، وباشر نظيره الإيراني محمد تقي مؤيد، مهامه سفيرًا أيضًا لدى الرباط، مطلع 2015، واستمرت العلاقات منذ ذلك الوقت مشوبة بالحذر.