صحفي إسرائيلي يمضي أسبوعين في إيران
صحفي إسرائيلي يمضي أسبوعين في إيرانصحفي إسرائيلي يمضي أسبوعين في إيران

صحفي إسرائيلي يمضي أسبوعين في إيران

تنشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة في تل أبيب، الجمعة القادم 15 تشرين الثاني/نوفمبر تقريرا ميدانيا لمراسلها إلداد بيك، عن زيارة قام بها لإيران دامت أسبوعين، خلص فيها إلى أن انتخاب حسن روهاني جلب تغييرا واضحا على المجتمع الفارسي، وأن العقوبات الاقتصادية تركت أثرا على الشارع، ولكن الإيرانيين تمكنوا من اختراقها بواسطة عمليات تهريب ضخمة تجري من وراء الكواليس.

ويقول الصحفي بيك، وهو إسرائيلي يحمل أيضا جنسية ألمانية ويقيم في برلين، إنه لاحظ تغييرا كبيرا على الشارع الإيراني بعد انتخاب روهاني، مقارنة مع ما كان رآه في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قبل خمس سنوات. ويضيف:"هناك حيز غير قليل من الحريات يظهر في الشارع، حيث أن فرق حماية الأخلاق التي كان "الحرس الثوري" يرسلها إلى الأحياء والطرقات والأسواق وتعاقب الأزواج الذين يسيرون يدا بيد قد اختفت. وبالإمكان اليوم أن ترى الشبان والصبايا يتعانقون في الشارع وقد تجد شابا يقبل صبية في حديقة عامة دون اعتراض".

و يتابع بيك:"المقاهي ملأى بالشباب والصبايا الذين يدخنون النرجيلا بطعم النبيذ والويسكي بلا وجل، ويرتدون ملابس على آخر طرز من أرقى الشركات العالمية. الناس لا تخشى الاقتراب مني والتحدث معي، بل على االعكس، كان هناك من وقف بالدور لكي يلتقط صورة برفقتي. الإيرانيون ببساطة شغوفون لعلاقات مع الخارج، وخصوصا مع الغرب. أصيبوا بالملل من وضع العزلة والمقاطعة. ولكن ما فاجأني أكثر من أي شيء آخر هو ان البلد مليء بالبضائع ولا توجد نواقص تذكر".

ويفسر الصحفي الإسرائيلي هذا الأمر بالقول إن الايرانيين نجحوا في اختراق شروط المقاطعة والعقوبات الاقتصادية إذ أنهم :"طوروا أساليب مختلفة للالتفاف على العقوبات بسبب وجود شبكات تهريب ضخمة تعمل ليل نهار، وتدخل إلى إيران بضائع من كل الأصناف من دول الجوار، وبينها بضائع يحرمها الإسلام ويمنعها نظام المقاطعة. وفي جميع أنحاء ايران هناك نهضة عمرانية ضخمة، وليس فقط لبيوت السكن، بل بناء مراكز تجارية ضخمة تحتوي على حوانيت لأهم شركات الموضة الغربية، كما أن هناك ازدهار في عمليات التجميل".

ولكن بيك يشير إلى أن هناك مجالات يشعر فيها المواطن بالعقوبات و أزمات اقتصادية تصيب العديد من المصانع، كما أنه شاهد في أصفهان مظاهرة عملية تحت شعارات المطالبية بدفع الأجور وهناك تضخم مالي بارز، وفي المناطق التي كان فيها الرئيس أحمدي نجاد يحظى بالتأييد، لاحظ وجود تدهور اقتصادي، إلا إن الايرانيين لا يشعرون باليأس والإحباط جراء ذلك ولا يفقدون الأمل.

ويضيف الصحفي الإسرائيلي بيك إن المواطنين الإيرانيين لم يكلموه في السياسة، قائلا:"ربما اعتقدوا أنني من عملاء النظام، لكنهم لا يخشون من ضربة عسكرية اسرائيلية أو أمريكية وهم واثقون من أن ضربة كهذه لن تحدث".

ويختتم بيك الحديث عن مظاهر العداء لليهود المستمرة في برامج التلفزيون والصحف ، كما أنه لم يلاحظ كراهية لليهود في الشارع. لافتا:" عندما فتحت التلفزيون المحلي شاهدت فيلما ينكر المحرقة النازية لليهود، وفي اليوم التالي شاهدت فيلما آخر شبيها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com